تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بشأن مسئولية كل طرف عن تأجيل بدء تشكيل الحكومة التي اتفق عليها مطلع هذا الشهر في العاصمة القطرية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وردت حركة فتح في بيان علي وكالة الانباء الرسمية علي تصريحات القيادي في حركة حماس صلاح البردويل التي قال فيها "ان عباس هو من طلب تأجيل بحث تشكيل الحكومة" واصفة هذه الاقوال بانها " لا تمت للحقيقة وللوقائع التي جرت في القاهرة باية صلة." ونقل موقع رسمي لحركة حماس علي الانترنت عن البردويل قوله "ان عباس طلب من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل تأجيل تشكيل الحكومة حتي امرين اولهما موافقة الاحتلال علي اجراء الانتخابات في القدس في موعد محدد وذلك حتي تعطي الحكومة المؤقتة برئاسته سقفا زمنيا محددا ثم تنفيذ كافة الامور التي تم التوافق عليها في القاهرة بشأن الحريات في الضفة والقطاع." واكدت فتح في بيان من جانبها ان هذا التأجيل جاء استجابة لطلب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وان الرئيس ابو مازن "عباس" قد وافق علي هذا الطلب.. واتهمت حركة فتح قيادة حماس في قطاع غزة بمنع لجنة الانتخابات المركزية من القيام بعملها لتحديث سجل الناخبين استعدادا لاجراء الانتخابات وصرح احمد عساف الناطق الاعلامي باسم الحركة بان فتح كانت تأمل حضور وفد حماس الي القاهرة وتكون لجنة الانتخابات المركزية قد باشرت عملها في غزة وفق الاتفاقات السابقة الا ان الحركة فوجئت باستمرار منعها من العمل وباصرار قيادة حماس القادمة من غزة علي هذا المنع رغم أهمية عملها وما يعنيه من وحدة السكان ووحدة الوطن.