مأساة حقيقية تعيشها قرية "مصطفي إسماعيل" بالعامرية ثاني والتي كانت قد ساهمت "المساء" خلال السنوات الماضية في ضمها إلي الإسكندرية بعد أن كانت تتبع محافظة "مرسي مطروح".. فعلي مدار عشرة أيام متواصلة ظل أهالي القرية يستغيثون بالأجهزة الأمنية من تعرضهم لميليشيات مسلحة بالآلي و"الآر بي جي" للاستيلاء علي أراضيهم وعندما شعر البلطجية بأن لا مغيث أمني لأهل القرية بعد أن أصابوا اثنين من سكانها احدهما أمين شرطة بقسم برج العرب قويت عزيمتهم للهجوم بأعداد كبيرة والاستيلاء علي أرض ترعة الصرف الصحي الذي لم يدخل بعد للقرية وبيعها وبناء 58 منزلا بوضع اليد والاستيلاء علي أرض مدرسة ثانوي وأرض لقسم شرطة والاستيلاء علي مباني المواطنين المغلقة بوضع اليد وإعادة بيعها. وكانت الطامة الكبري "بحرب الشوارع" حينما هاجم "9" بلطجية سبق اعتقالهم منهم اثنان من أهل القرية.. أبناء قرية مصطفي إسماعيل بالوقوف صفا واحدا وإطلاق أعيرة نارية من الآلي بصورة عشوائية في الوقت الذي استعانوا فيه بآخرين يقومون بتزويدهم بالذخيرة ليصاب "32" من أهل القرية بخلاف "4" حالتهم خطرة. ويرقدون بالمستشفي الأميري الجامعي. المؤسف له ان قوات الشرطة عندما حضرت كانت تحمل "مسدسات" أميرية فقط في مواجهة أسلحة آلية متطورة وهو ما مكن أغلبية المتهمين من الهروب وتوعدهم لأهل القرية بالانتقام. يسرد مأساة القرية "علي الشوني" "عضو المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية السابق عن القرية" فيقول منذ عشرة أيام تعرضنا لهجوم مسلح من مجموعة من السابق اعتقالهم ومسجلين حيث أخذوا يتجولون في القرية بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لترويعنا ونحن في القرية جميعنا متعلمون وحديثو التخرج يستزرعون أرضهم في سلام وليس لنا في الأسلحة فسارعنا بتحرير محضر بقسم العامرية ثاني واستغثنا دون جدوي ولن يصدق أحد انه كان يتم إطلاق ما يقرب من ألفي طلقة نارية في الهواء يوميا طوال اليوم لترويعنا حتي لا نخرج من منازلنا.. واستغثنا بجميع أجهزة الدولة بتعرض أرض الجمعية الزراعية. أي أرض الدولة للسرقة والاغتصاب. ومساحتها "4" أفدنة مخصصة لنقطة شرطة ومدرسة ثانوي ومكاتب خدمية بالإضافة لأرض قبلي القرية بعرض 36م * طول كيلو تقريبا مخصصة كمصرف للصرف الصحي والذي لم يتم حفره لهذا الغرض حتي الآن لكون الصرف الصحي لم يدخل القرية. أضاف: لم يسمع أحد لنا وهو ما جعل البلطجية ال "9" مستعينين بمجموعة نطلق عليهم "الغجر" قادمين من أبوالمطامير ويقيمون في خيام ويجمعون الخردة وبواقي البلاستيك للعيش علي بيعها بالإضافة لأتباعهم من عزبة "2" و"عشرة".. وفوجئنا بتهديدنا بالسلاح الآلي و"الآر بي جي" الذي نشاهده في الأفلام الأجنبية. ويقومون الآن بتقسيم أرض المصرف وبيعها "كالثروة" فمثلا "المائتي متر" تباع بألف جنيه وأحيانا "بمائة جنيه" المهم من يدفع نقدا وفوجئنا بحضور مواطنين من عزب بعيدة عنا للشراء دون النظر إلي أنها أرض دولة مغتصبة بينما احتفظ اللصوص كل لنفسه بمساحة ألف متر علي الشارع الرئيسي لبنائها بعد أن قسموا الأرض. والأغرب انه أيضاً في زمن قياسي تم بناء "58" منزلا مخالفا وإحضار "20 ألف طوبة بيضاء" تمهيدا لمزيد من المباني. وعندما حاول اثنان من أهل القرية الاعتراض من بينهما أمين شرطة بقسم برج العرب تعرضا للضرب والإصابة وتم تحرير محضر بقسم برج العرب والعامرية ثاني دون جدوي. أضاف: كانت الطامة الكبري باقتحام الميليشيات المسلحة لمنازلنا المغلقة والخالية من السكان والاستيلاء عليها بوضع اليد وبيعها لآخرين.. فاستغاث شيخ القرية من المسجد بالسكان ليخرجوا دفاعا عن المنازل التي نهبت فما كان من "ميليشيات البلطجية التسعة" إلا أن وقفوا صفا واحدا أمام المسجد ليطلقوا النار عشوائيا من الأسلحة النارية ليصاب القريب والبعيد بالأعيرة النارية ويسقط منا "32 مصابا" بينهم من تم علاجه وخروجه من المستشفي بينما يرقد "4" في حالة خطرة. قال: أخيراً حضرت قوات الأمن المركزي والشرطة ولكن تسليح "البلطجية" كان أقوي بكثير لأنهم يحملون أسلحة حديثة فتمكنوا من الهرب. وقام أهل القرية بهدم المنازل المخالفة بأيديهم وحرقوا منزل اللصوص المنتمين للقرية وسارعوا بتحميل الطوب لأرض الشرطة لبناء القسم الخاص بها. أضاف: للأسف نحن نعيش في حالة ذعر بعد أن تلقينا تهديدات بالقتل والحرق لمنازلنا عند مغادرة الشرطة. وامتنع الطلبة والمدرسون عن الذهاب لمعهد الأزهر للمرحلة الابتدائية والاعدادية وأيضاً المدرسة الابتدائية والاعدادية بالقرية خوفاً علي حياة المدرسين والطلاب ولا ندري كيف سنعيش ونحن نترقب أي هجوم من البلطجية وأتباعهم. أضاف: لقد سبق وأن حصلنا علي موافقة المحافظ والمجلس المحلي ومديرية الأمن عام "2008" بإنشاء نقطة شرطة لم تقم حتي الآن بالرغم من تخصيص المكان.. ونحن علي أتم الاستعداد لإقامة نقطة الشرطة الآن في أحد منازلنا الخالية وتوفير شقتين للضباط والجنود لحين إتمام بناء المبني الشرطي لحمايتنا.. فهل تستجيب مديرية الأمن أم تتركنا للحرق والنهب والسرقة.