استضاف المجلس القومي للشباب عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط. والدكتور محمد كامل النائب الأول لرئيس حزب الوفد. ونادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور. ومحمد عبدالرءوف عضو ائتلاف شباب الثورة. وعلي الشبراوي عضو ائتلاف شباب الوحدة العربية. ضمن سلسلة "حوارات شبابية" التي ينظمها المجلس اسبوعيا علي مسرح القومي للشباب بهدف فتح ساحة الحوار بين الشباب والمسئولين والمفكرين ومناقشة القضايا والأوضاع الجديدة داخل المجتمع. أوضح عصام سلطان ان الوضع الراهن داخل مجلس الشعب غير مريح لانه لا توجد إدارة تسعي للقفز بنا للأمام وتقطع خطوات سريعة مبررا انه قد يحدث ذلك بحسن نية. وتمني التوقف عند هذا الحد من الكلام والتعليقات وقيام المجلس بدوره الحقيقي من إصدار قوانين تعبر عن إرادة الشعب الذي اختار نوابه لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم. وألقي سلطان بالمسئولية علي الأغلبية الموجودة داخل قبة البرلمان التي عليها وضع أهداف محددة. وأعلن سلطان انه في حالة عدم قيام البرلمان بدوره القيادي السياسي خلال الفترة القادمة. فالجماهير سوف تقتلع هذا البرلمان من جذوره. أشار إلي أن ما يتردد حول وجود نخبة لديها وعي سياسي وشباب ليس لديه هذا الوعي كلام غير صحيح حيث ان النخبة مغيبة أكثر من العامة الذين يمتلكون في كثير من الأحيان وعياً يفوق فكر النخبة التي تحتاج إلي مراجعة. وجه الشباب المشارك في اللقاء العديد من الأسئلة لنادر بكار حول رأيه في الدعوة التي ظهرت في الآونة الأخيرة للعصيان المدني وتسليم إدارة شئون البلاد لحكومة ائتلافية من حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي فرد قائلا: إن هناك قاعدة عامة يتم علي أساسها اتخاذ القرار تقوم علي أن "درء المفاسد مقدم علي جلب المكاسب" وعلي هذا فإن الضرر المترتب علي القيام بعصيان مدني أعلي من النفع العائد من القيام بذلك.. وقال بكار إنه لابد من التفرقة بين مفهوم إرادة التغيير وإدارته فقد سجلت ثورة يناير أعلي منحني لإرادة التغيير والكل يتفق مع هذه الإرادة ولكن لابد وأن تكون هناك منهجية في القيام بهذا التغيير. وعلي هذا يبحث حزب النور عن المصلحة العامة لاتخاذ قرار صحيح ولذلك فالحزب الآن أمام أمرين هما الدخول في حكومة ائتلافية مع حزب الحزية والعدالة أو إمهال حكومة الجنزوري فترة مناسبة مع تصويب المسار. واختلف معه سلطان الذي يري أن هذا التفكير لابد وأن يقوم علي قدر من المخاطرة والإقدام حتي لا يتم اللعب بمقدرات الوطن. أكد المتحدث الرسمي لحزب النور انه يؤيد خروج المجلس العسكري من المشهد السياسي ولكن لابد وأن يكون هذا الخروج مخططا حتي لا تحدث كارثة فمسألة التروي في اتخاذ القرار فقه إسلامي لابد وأن يتبع. وفيما يتعلق بموقف حزب النور من مرشحي الرئاسة ذكر بكار ان الحزب علي مسافة واحدة من كافة المرشحين وسيتم تشكيل لجنة للتعرف علي برنامج ورؤية كل مرشح لدعم صاحب البرنامج الأقوي والرؤية الأوضح بغض النظر عن انتمائه لحزب النور أو التيار السلفي. وقال د. محمد كامل ان لجان تقصي الحقائق التي تشكلت منذ قيام ثورة 25 يناير مضيعة للوقت مشيرا إلي أنه اقترح عمل نيابة متخصصة يكون لوكيل النيابة فيها صلاحيات تسمح له بالوصول للحقائق كاملة واتخاذ قرارات سريعة لتفادي وقوع مثل هذه الأزمات مرة أخري. وحول محاكمة رموز النظام السابق أوضح كامل ان من يحترم القانون يحترم سيادة المحكمة مضيفا انه لابد من التفرقة بين أمرين هما القصاص الذي نصل إليه بتطبيق القانون والانتقام الذي نتمني التخلص منه.