أكد د. محمد حسين مفت القدس أن القدس تواجه مخاطر حقيقية في العالم العربي والإسلامي الموحد بسبب المعوقات الحالية غياب الموقف وحذر في ندوة بعنوان "مخاطر تهويد القدس" التي أقامتها لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين الليلة الماضية وأدارها هشام يونس رئس اللجنة من ضياع التراث الإسلامي والعربي الموجود في القدس ويمثل 90% من متاحفها وأضاف أن القضية الفلسطينية تمر بهجمة كبيرة في غفلة يستغل فيها الاحتلال انشغال كثير من الاقطار العربية في شئونها الداخلية. ويتصارع وتيرة الاحتلال داخل القدس لهدم التراث والحضارة الإسلامية التي بنتها الأمة علي جميع امتداد فتراتها التاريخية وهم يزعمون انها حفريات للبحث عن تراث لهم. أشار إلي أن البلدة القديمة للقدس تعد متحف للتراث العربي والإسلامي ونخشي ان تكون مضاعة الهدم علي الحضارة والتاريخ مناشداً منظمة اليونسكو بالتدخل لحماية التراث. وقال من الحفريات أيضاً ان تؤثر علي المسجد الأقصي نفق الغراب يخترق أساسات الكثير من المدارس والأبنية التاريخية وتجري عليه مشكلة كبيرة لهدم هذه المباني منذ 2007 ومن خلاله نفذ الاحتلال الي أرضية المسجد الأقصي وحاولوا ان يقيموا كنيسة في أرضيته. ولفت الي وجود محاولات تخريبية بالقدس تتمثل في قرار صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية يجيز للجندي ان يأت ويصلي في المسجد الأقصي وهذا قرار خطير حيث يأت العديد من الجنود للصلاة بالأقصي بالاضافة الي أنهم يتجاهلوا انه مسجد إسلامي بقرار رباني. ومن أساليب الاستفزاز التي يتبعها الاحتلال أيضاً هو محاولة تغيير واقع أحياء كاملة بالمدينة المقدسة لحساب الاحتلال الإسرائيلي. ومن جانبه قال عثمان أبوغربية عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ان الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء ويريد الاستيلاء علي القدس كخطوة أولي للاستيلاء علي الضفة الغربية وينطلق بعد ذلك الي خارج فلسطين لتحقيق الحلم الإسرائيلي القديم من الفترات الي النيل. وأكد ان إسرائيل تحاول ألا يزيد عدد سكان العرب في القدس عن 12% وتجهير الباقي الي خارج فلسطين. وأضاف ان سياسة إسرائيل في الاستيطان أصبحت جنونية وهستيرية ووصل الي مصادرة منازل الفلسطينين الموجودة بالفعل وطرد السكان والتخريب النوعي والتعليمي ويدمرون مقاومات أي حل سياسي ويريدون تهجير الفلسطنيين من فلسطين وإذا تمكنوا من فلسطين فإن أحلامهم سوف تتجاوز فلسطين وتتجه الي المنطقة العربية. وأشار إلي أن اسرائيل اتخذت عدة قرارات تدميرية في فلسطين لتهجير الفلسطينيين منها تغيير المناهج التعليمية لتغيير الذاكرة والحقيقة والرواية الفلسطينية وتفعيل قانون أملاك الغائبين ويعتبرون ان الفلطينيين غير الموجودين ولديهم عقارات تضم للبؤر الاستيطانية وهذا القانون يؤثر علي العقارات والسكان والتجار وطارد للسكان الفلسطينيين وقاموا أيضاً ان يخرجوا بعض الأحياء من اعتاد القدس وأعدادهم حوالي مائة ألف نسمة. أكد الأب عيسي مصلح المتحد باسم بطريرك كنيسة الأرثوذكس ان الأخوة الفلسطنيين في انتظار اختيار رئيس مصري. وكشف عن تعداد سكان القدس الآن قائلاً اصبحنا بسب بالهجرة 1% من الشعب الفلسطيني الحقيقي في عام 1948. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يريد هدم الكنيسة الأرذوكسية وارسال جماعات تبشيرية صهيونية الي فلسطين من أجل تحطيم الكنيسة. ودعا الشعب المصري الي شد الرحال قائلاً "القدس في انتظار المصريين" فنريد مصر بقوتها لتحقيق أحلامنا فإذا بقيت مصر قوية سوف تبقي القدس.