اشتبكت أندية الجمعية العمومية مع اتحاد الكرة بشأن موعد انعقاد الجمعية العمومية غير العادية فالأندية ترغب في إقامتها بأسرع وقت وأن تناقش في بنودها تعديلات اللائحة وإجراء الانتخابات التكميلية لاختيار مجلس إدارة جديد يقود الاتحاد خلال الفترة القادمة. كان عدد كبير من رؤساء الأندية وعلي رأسهم فايز عريبي رئيس نادي طنطا ومجدي المتناوي رئيس مركز شباب البدرشين ومعهم 13 رئيساً قد عقدوا اجتماعاً مع الكابتن أنور صالح المدير التنفيذي للاتحاد للتوصل إلي حل لهذه المشكلة إلا أن أزمة شديدة نشبت بينهما. أكد فايز عريبي أن اتحاد الكرة يدار من خلف الستار ونشعر أن القرارات ليست في يد الجمعية العمومية وأن بعض الموجودين بالاتحاد يسعون لعدم اتمام انعقاد الجمعية لصالح أشخاص لا نعرفهم. قال لقد توصلنا إلي اتفاق مع الكابتن أنور صالح بشأن الدعوة لانعقاد الجمعية وعندما طلبنا كتابة صيغة الإعلان فوجئنا بحسين حلمي المستشار القانوني يخرج من الاجتماع ويجري اتصالاً بشخص ما ثم يشير إلي أنور صالح فيما ألا توافق ولا توقع علي شئ.. فلماذا؟ لا أعرف ولمصلحة من لا نعرف؟ أضاف أن قرار الجمعية العمومية لابد أن ينفذ خاصة أن العدد المطلوب للدعوة تم بالشكل القانوني وأن هناك بنوداً محدودة تم وضعها والاتفاق عليها ولا أملك تعديلها وكشف عن وجود مساومات حصلت حول بند سحب الثقة من المجلس السابق وتمت المطالبة بحذفه وهو ما رفضته لأنني وان كنت رئيساً لاجتماع الجمعية فإنني لست في الوقت نفسه مخولاً بتغيير إرادة الأعضاء وسيكون هناك اجتماع للجمعية يحضره كل رؤساء الأندية ولهم مطلق الحرية في اتخاذ ما يرونه من قرارات. شدد عريبي علي أنه تم تقديم مذكرة بتحميل المدير التنفيذي والمستشار القانوني مسئولية أية أضرار تقع علي مصر نتيجة تعطيل انعقاد الجمعية وتمت المطالبة أيضاً بإقالة حسين حلمي لأنه يتشبث برأيه في عدم انعقاد الجمعية. قال إن مسئولي الاتحاد حالياً يحاولون إضاعة الوقت من خلال المطالبة بإجراء التعديلات ثم إرسالها للاتحاد الدولي ثم بعد ذلك يتم اتخاذ إجراءات الانتخابات وهذا أمر مخالف لرغبة الجمعية وقال أمهلنا الاتحاد فرصة 48 ساعة حتي يعلن عن موقفه النهائي وفي كل الأحوال فإننا سنسير في طريقنا وفي حالة انتهاء المدة القانونية سنقوم نحن بالدعوة لها واتخاذ القرارات اللازمة وإرسالها للاتحاد الدولي. علي الجانب الآخر رفض حسين حلمي المستشار القانوني الانتقادات الموجهة إليه مؤكداً أنه لم يتجاوز قراءة وتفسير خطاب الاتحاد الدولي الذي تلقاه اتحاد الكرة وينص علي ضرورة الانتهاء من تعديلات اللائحة وإرسالها إلي الفيفا لاعتمادها ثم اعتمادها من الجمعية العمومية قبل إجراء الانتخابات. وقال إن هذا التفسير منطقي لأن الانتخابات لن تتم إلا في ضوء هذه التعديلات التي ستحدد الإجراءات القانونية في هذا الإطار تفادياً لأية عقوبات. قال لقد خرجت من الاجتماع بعد أن تعبت من الجدال الدائر وعدم الرغبة في تقبل الأمر ثم خرج أحدهم مطالباً بعودتي ولم يحدث أي اتصال بيني وبين أي شخص هذا بالإضافة إلي أن الكابتن أنور صالح رجل له خبرته وتاريخه ولن أحركه مثلما يقال. وعن بند سحب الثقة قال المستشار القانوني للاتحاد إنني لم أتحدث في هذا البند إطلاقاً وكل ما حدث هو خلاف بين رؤساء الأندية أنفسهم ونحن كاتحاد الكرة لا علاقة لنا بهذه القضية. أضاف لست مع طرف ضد آخر ولم أتحدث إلا عن رأيي القانوني وبالتالي فليس من المنطقي أن تتم محاسبتي عن رأيي ورغم ذلك فقد تم الاتفاق علي تشكيل لجنة لدراسة الموقف بالكامل.