قرية القطنة التابعة لمجلس قروي أم دومة بمركز طما والتي تقع علي حدود جنوب محافظة أسيوط لمركز الغنايم تحديداً تعاني أشد المعاناة من هذا الوضع خاصة أنها مرتبطة ببعض الخدمات من محافظة أسيوط مثل المياه والعاملات التجارية والتليفونات. وغيرها بالإضافة إلي وجود محرقة مستشفي حميات الغنايم التي أصابت الأهالي بالكثير من الأمراض. وكذلك قرية الأغانة التي تقع تحت سفح الجبل الغربي والتابعة للوحدة المحلية لمركز طما ومازالت مرتبطة بخدمات الاتصالات بمحافظة أسيوط وهو ما يؤثر علي استخداماتهم للاتصالات داخل محافظة سوهاج. ومن القري التي تعاني من مشكلات الحدود توابع قرية الواعاطلة التابعة لمركز صدفا والتي تقع جنوب محافظة أسيوط وتحصل علي كل خدماتها تقريباً من قرية الجزيرة التابعة لمركز طما. حيث تقع القريتان علي حدود المحافظتين أسيوطوسوهاج. رغم أن قرية القطنة تقع علي الحدود بين محافظتي سوهاجوأسيوط من الجهة الغربية إلا أنه لا توجد لها مواصلات ثابتة. أكد منتصر جمال "32 عاماً بكالوريوس تربية أنه يجد صعوبة في المواصلات من قريته إلي أي مكان ولا يوجد أي وسيلة من قريته. ويضيف الشيخ همام عبدالرحمن وابن قرية البربا التابعة لمحافظة أسيوط والمقيم بالجزيرة بطما إن الكثيرين من أبناء قرية الواعاطلة وتوابعها يلحقون أبناءهم بمدارس قرية الجزيرة نظراً قرب المسافة من مساكنهم وكذلك عدم وجود مدارس في التجمعات السكنية الخاصة بهم. يقول عبدالحليم حسين الكشكي ومن أبناء قرية الأغانة إن ربط تليفونات قرية الأغانة باتصالات سنترال الغنايم يجب إلغاؤه وتحويله إلي سنترال طما. لأن الأهالي يعانون أشد المعاناة من الاتصالات المحلية.. لأنه لابد أن يتعاملوا عن طريق النداء الآلي والكود المخصص لمحافظة سوهاج وهو ما يفرض عليهم مبالغ طائلة لا قبل لهم بها. ويضيف التابعي علي من أبناء القرية أن هذه المشكلة لم تواجه المقيمين بالقرية فقط بل المقيمين خارجها لأن عملية الكود من خارج المحافظة تحتاج إلي تغيير ربط القرية من أسيوط إلي سوهاج. أوضح بهاء الفولي عمدة قرية الجزيرة أن الكثير من الخدمات المخصصة لقرية الجزيرة يذهب إلي توابع أهالي قرية الواعاطلة المتاخمة لقرية الجزيرة نظراً لقرب المسافة مثل رغيف الخبز وهو ما يؤثر بالطبع علي حصة القرية ولا نستطيع أن نلومهم علي ذلك لأنهم إخواننا وجيراننا. يذكر أن الأزمة الخامسة التي تعاني منها قرية القطنة ليست أزمة لكنها كارثة تكاد تقضي عليهم واحداً تلو الآخر وهي محرقة نفايات مستشفي حميات الغنايم التابعة لمركز الغنايم أسيوط والتي تقع علي بُعد حوالي 150 متراً شمال قرية القطنة وتقوم بحرق النفايات لمستشفيات الغنايم وصدفا. يقول حسين علي عثمان موظف بمحكمة طما إنه أرسل خطابات كثيرة إلي محافظ سوهاج ووكيلي وزارتي الصحة وشئون البيئة بسوهاج ولم يتلقي أي رد حتي الآن. ويناشد المسئولين سرعة مخاطبة الجهات المختصة بأسيوط لنقل المحرقة بالطريق الصحراوي الغربي الغنايم والذي يبعد مدخله حوالي 100 متر من مستشفي الحميات الموجودة المحرقة. يوافقه الرأي ممدوح مبارك "43 سنة" تاجر مواد بناء قائلاً: إنه علم أن الأدخنة السامة الناتجة عن حرق نفايات المستشفيات تصيب الأهالي بالاختناق وأمراض الصدر والرئتين. ويناشد محمود محمد "48 سنة" سائق مجلس المدينة توفير ولو سيارتين من المجلس تنقل المواطنين إلي المركز لتوفير الراحة لهم خاصة أن السيدات وكبار السن يجدون صعوبة في استقلال مثل هذه السيارات "الربع نقل". أما عن الكهرباء وانقطاعها في القطنة فحدّث ولا حرج يقول أحمد عبدالعال "35 سنة" مدرس: إن الكهرباء في القرية ضعيفة جداً وتنقطع باستمرار يؤكد كلامه جمال أحمد 50 سنة مزارع أن الطلاب في القرية يجدون صعوبة في استكمال دروسهم ليلاً وذلك بسبب انقطاع الكهرباء دوماً خاصة في فترة الامتحانات. عبدالرحيم نورالدين 50 سنة سكرتير بالأزهر: ظللنا طيلة شهر رمضان نعاني من عدم وجود المياه وكنا نملء جراكن المياه من الغنايم ونعيش بالقرية وكأننا نعيش في مخيمات لاجئين ولكن بعد عناء أكثر من ثلاثة شهور مع المياه ومخاطبة أكثر من جهة منها الخط الساخن لشكاوي المياه وتم حل نصف المشكلة. أحمد زناتي 33 سنة محام: نعاني من ضعف المياه وانقطاعها يومياً أكثر من مرة خاصة في أوقات الصلاة وصباحاً أثناء ذهاب التلاميذ للمدارس. وأضاف أنه يقوم بتخزين المياه ليلاً حتي يتجنب انقطاعها نهاراً.. مشيراً إلي أن بعض جيرانه يعتمدون علي المياه الجوفية عند انقطاع المياه. ويقول حسام علي عبدالعال 19 سنة طالب: إن القرية ليس بها مركز شباب ونعاني من عدم وجود أي مكان لتفريغ طاقاتنا وقضاء أوقات فراغنا به. ونطالب المسئولين بإنشاء مركز شباب أو ملاعب مفتوحة بالقرية حفاظاً علي أوقاتنا المهدرة علي المقاهي وفي الطرقات.