الكلمات كسيحة وهزيلة وعرجاء قامتها قصيرة بالمقارنة لهول ما حدث في استاد بورسعيد وتعرض الشباب الندي زهرة الوطن وعدته للمستقبل وهم ذاهبون لمشاهدة مباراة لكرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري بالمدينة الباسلة التي ذهبوا إليها للمشاهدة ورؤية المدينة ويعود أكثر من 74 منهم جثثاً بعد تعرضهم للموت دون ذنب الأمر الذي يعتصر قلوبنا بالحسرة والألم وحتي الدموع لا تشفي من هول الجريمة النكراء التي ترفضها وتحرمها القيم والمبادئ وديننا الحنيف فمن قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً.. ماذا حدث لنا لهذا الشعب الطيب النبيل ولماذا قتل الأبرياء وترويعهم وقد فاز المصري لابد ان هناك أصابع خفية تعبث بهذا الوطن ولا تريد له الاستقرار والجريمة قاسية ومريرة ومن المؤكد انها مدبرة وانها أصابع خفية.. نشم مما حدث رائحة غريبة لقوي خارجية تدفع بمصر لازمات وفوضي ولمرحلة حرجة. كيف نتكاتف ونعود بمصر إلي بر الأمان.. أين الحقيقة لقد اختلط الحابل بالنابل.. كيف نتصدي للشائعات والفتن ودحرهما.. اين روح ثورة 25 يناير متي تعود مصر علي قلب واحد وتعود لبر الأمان!! ** أكدت الذكري الأولي لثورة 25 يناير من خلال الحشود بميدان التحرير والميادين الأخري بعواصم المحافظات التعبير عن الشارع المصري وان الثورة مستمرة في المطالبة بالقصاص للشهداء وان صوت الشهيد مسموع من القلوب الموجوعة. هناك مخطط لحرق المؤسسات وأكدت الحشود حبها للوطن والحفاظ علي ممتلكاته وكذلك اشاعة الوقيعة بين البرلمان الذي جاء بإرادة شعبية من خلال انتخابات نزيهة لم تشهدها مصر منذ عقود.. ان الشعب سواء من يمثلونه في البرلمان وجماهيره المتظاهرة وامهات وأهالي الشهداء الذين سوف يجتمعون علي قلب رجل واحد ونقول لمن يروجون لثورة مضادة ان كل شئ تغير ويعود لمصر دورها الفاعل واستقرارها المأمول. ** الإعلام غارق.. موضوعات فارغة خاصة الفضائيات.. ابسط ما يقال لما تطريحة هو اذكاء للاختلاف بهدف التطاحن إلي حد الصدام دون قضية يحركها حقد وخبث دفين يقف وراءه متربصون ماتت ضمائرهم لايريدون لمصر ان تعود واحة للامان والحب والتسامح والتفرغ للعمل والإنتاج ورغم تآمرهم من خلال قوي أجنبية شريرة لن ينالوا شيئاً وستظل مصر أكبر مما يدبرون!!