أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية بسبب رفض كل من روسيا والصين للقرار واستخدام حق النقض "الفيتو" ضده لا ينفي أن هناك دعما دوليا واضحا لقرارات جامعة الدول العربية. وأكد العربي أن الجامعة ستواصل جهودها مع الحكومة السورية والمعارضة وبالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية بالمسألة السورية من أجل تحقيق الهدف الأسمي الذي تعمل من أجله الجامعة العربية والمتمثل في وقف كافة أنواع العنف والقتل وحماية المواطنين العزل وإيجاد حل سياسي يمكن من تحقيق الإصلاحات وعملية التغيير التي يطالب بها الشعب السوري ضمن المسار الذي حددته خطة الحل العربية وبما يحفظ لسوريا وحدتها وسلامتها الوطنية ويجنبها أي مضاعفات داخلية أو تدخل عسكري خارجي. كما أعرب العربي عن أمله في استجابة الحكومة السورية لمطالب شعبها وإنهاء حالة العنف ووقف نزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا الأبريا. وأشار العربي إلي أن مجلس الجامعة المقرر انعقاده علي المستوي الوزاري في 11 فبراير الجاري سيتناول مختلف جوانب الأزمة السورية في ضوء العرض الذي سيقدمه رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا وتقرير الأمين العام لاتخاذ القرار المناسب للتعامل مع هذه التطورات بما في ذلك إمكانية إعادة عرض الموضوع مرة أخري علي مجلس الأمن. أعلن وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه اعتزام الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات المفروضة علي سوريا وذلك غداة الفيتو الروسي الصيني المزدوج الرافض لمشروع القرار العربي-الغربي بشأن سوريا. وقال جوبيه في مقابلة مع قناة بي أم تي في "الفرنسية" سوف نسعي بعد تشديد العقوبات علي نظام دمشق إلي تعزيز الضغط الدولي.. مشيرا إلي أنه سيأتي وقت يجبر فيه النظام السوري علي إدراك انه أصبح معزولا تماما ولن يتمكن من الاستمرار. وأضاف أن بلاده ستساعد المعارضة السورية علي تنظيم نفسها وتوحيد صفوفها. وكشف رئيس الدبلوماسية الفرنسية عن أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيتخذ خلال الأيام القليلة القادمة مبادرات لجمع كل الدول التي تري ان الوضع الحالي في سوريا غير مقبول علي الاطلاق في إشارة إلي اعتزام باريس تشكيل "مجموعة أصدقاء الشعب السوري". وتابع جوبيه ان هذه المجموعة ستضم من بين اعضائها ال 13 دولة الأعضاء بمجلس الأمن التي قامت بالتصويت لصالح مشروع القرار الأممي الذي تم إجهاضه بفعل الفيتو المزدوج. بالاضافة إلي كافة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وجميع الدول التي ترغب في الضغط علي سوريا. وأعلن جوبيه أن فرنسا ستدرس الدعوة التي أطلقتها تونس لجميع بلدان العالم لطرد السفراء السوريين المعتمدين لديها احتجاجا علي القمع الدموي الذي أودي بحياة 6 آلاف سوري خلال 11 شهرا. وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيج النظام السوري بأنه محكوم عليه بالزوال وأنه قاتل, محذرا من أن البلاد تتجه نحو حرب أهلية بعد الفشل الدرامي للجهود البلوماسية التي دعت لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون روسيا والصين علي خلفية قرارهما بعرقلة قرار من الأممالمتحدة يدين العنف في سوريا. ودعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إلي إنشاء مجموعة اتصال دولية للمساعدة في وقف إراقة الدماء في سورية.