وجه نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني انتقاداً حاداً لسياسة الحكومة البريطانية بالنسبة للمستوطنات التي تقيمها إسرائيل في الضفة الغربية. وقال ان استمرار إسرائيل في اقامة هذه المستوطنات يعتبر تعدياً علي الفلسطينيين وعرقلة لكل جهود السلام في الشرق الأوسط. وقال الخبراء السياسيون أن اللغة التي استعملها نائب رئيس الوزراء البريطاني تعتبر أقسي لغة تحدث بها سياسي أوروبي وأنه قال إنه لا يمكن قيام مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في ظل الاستمرار في اقامة المستوطنات. وأعلن كليج أنه كان أكثر المؤيدين لإسرائيل باعتبارها واحة للديمقراطية في الشرق الأوسط ولكن إقامة المستوطنات غير القانونية غيرالشرعية في الأراضي الفلسطينية يغير الحقائق تماماً علي الأرض ويجعل من المستحيل إقامة دولتين فلسطين. وقال أيضاً إن اقامة المستوطنات الإسرائيلية لا يعني أمن إسرائيل أو مواطنيها. وعلق الخبراء أيضاً علي أقوال كليج بأنها تمثل زيادة ونمو القلق الأوروبي عامة من حكومة نتنياهو ويعتبر المسئولون الأوروبيون عقبة في طريق السلام لرفضه التوقف عن اقامة المستوطنات وتجميدها. وقد رد المسئولون الإسرائيليون علي هذه التصريحات بأنهم يعتبرون بريطانيا أكثر الدول الأوروبية عداء لإسرائيل. أما الفلسطينيون فإنهم قالوا إن اقامة 600 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية يجعل مستحيلاً اقامة دولتين في فلسطين. ولكن الفلسطينيين العرب عامة لم يستطيعوا الإفادة من هذا التحول ضد إسرائيل بين المسئولين الأوروبيين!