انطلقت فعاليات الحملة الوطنية للوعي بالدستور لشباب مصر والتي ينظمها المجلس برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز بالتعاون مع المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون وتستمر حتي يوم الاستفتاء علي الدستور تتضمن الحملة سلسلة من الندوات تجوب جميع المحافظات لتوعية شباب مصر واستضاف المجلس في أول لقاءات الحملة نخبة من علماء الدين وأساتذة القانون والمسئولين. أوضح المستشار خالد القاضي رئيس المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون خلال اللقاء ان أهمية هذه الحملة تأتي من ضرورة توعية الشباب بالمفاهيم العامة للدساتير التي توازن بين حقوق المواطنين وسلطات الدولة لإقامة دولة القانون من خلال نشر ثقافة دستورية مبسطة حول تلك المفاهيم. أكد د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق خلال اللقاء علي ان الدستور الاسلامي في وضعه للعلاقة بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخري راعي منذ اللحظة الأولي عند بناء أسس الدولة المؤاخاة بين المسلمين وغيرهم حيث يساوي الدستور الاسلامي بين جميع المواطنين دون تمييز فكانت المواطنة هي اللبنة الأولي التي ترسخ قواعد الوحدة الوطنية. عن رأيه في مسألة فوز الاخوان والسلفيين بأغلبية في انتخابات مجلس الشعب ومدي تخوفه من تلك الأغلبية أشار إلي ان موازين العدالة في التشريع الاسلامي تلزم كل مسئول أن يصون حقوق الناس كافة مؤكدا انه يحسن الظن بأعضاء مجلس الشعب الجديد في تطبيقهم لهذا المبدأ. وحول المبادئ العامة التي ينبغي أن يقوم عليها الدستور الجديد ذكر الدكتور حسن القلي وكيل أول وزارة الصحة الاسبق انه لابد أن يراعي هذا الدستور كرامة المصريين وطالب الشباب المصري بتفويت الفرصة علي أعداء الثورة والمحافظة علي وحدة الهدف وسيادة القانون لأن مصر لن تبني مع الانفلات الأمني في الشارع المصري. وفي نفس السياق قال خالد أبوجريشة عضو مجلس نقابة المحامين ان الضمانة الحقيقية لوضع دستور صحيح هي تحقيق الموازنة بين كافة أطياف المجتمع عن طريق استطلاع آراء الشعب والتعرف علي رغباته. وعن الدور الواجب القيام به من خلال دور العبادة أشار د. حمدي سلامة إمام مسجد السيدة نفيسة إلي ان دور العبادة لابد وأن تؤدي دورا فعالا في اقامة الندوات العامة والدينية علي حد سواء وكذلك تنظيم لقاءات مع كبار العلماء في جميع التخصصات إلا ان المنظومة السابقة كانت تحرص علي تطبيق هذا الدور أما الآن فلابد وأن تتكاتف الجهود لاستعادة الدور الرائد لدور العبادة في تلك المجالات.