قال د.أحمد نظيف رئيس الوزراء إن مصر مهتمة بالقمة الإفريقية الأوروبية الثالثة المنعقدة حالياً في العاصمة الليبية طرابلس وأن مصر لها دور رئيسي في العلاقات بين أفريقيا وأوروبا كما ان مصر تقود مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط مع أوروبا وبالتالي فإن دور مصر مهم. أشار في تصريحات صحفية علي هامش القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة في طرابلس إلي انه وجه كلمة الرئيس مبارك للقمة لافتاً إلي أن الموضوعات المطروحة للنقاش أمام القمة هي في غاية الأهمية لأنها ترتبط أساساً بالتنمية التي تهتم بها مصر من جهتين سواء من علاقة أوروبا بها أو بالدور الذي تقوم به مصر في العلاقة بين أفريقيا وأوروبا وبالتالي نحن لنا اهتمامات كبيرة بهذه الموضوعات. وحول ما يطرح عن عدم وجود ندية بين أفريقيا وأوروبا بسبب المشروطيات الأوروبية قال نظيف: نحن نحاول ايجاد الأرضية المشتركة خاصة وان هناك اختلافاً في الأولويات والثقافة بين الدول واختلافاً بين مستوي التقدم الموجود بين هذه الدول وبالتالي هناك أولويات يضعها الاتحاد الأوروبي وأولويات أخري تضعها أفريقيا مشيراً إلي ان افريقيا تركز علي التنمية في حين ان أوروبا تركز علي أمور كثيرة جداً منها التنمية. أضاف نظيف: لا نستطيع انكار أن أوروبا اعطت أفريقيا جزءاً كبيراً من الدعم للتنمية وأنا سعيد أن هذه القمة تعقد تحت شعار التنمية وهو ما سيكون له تأثير جيد علي تطوير العلاقات بين افريقيا وأوروبا خلال المرحلة المقبلة. أشار إلي انه عقد مجموعة من اللقاءات الجانبية علي هامش المؤتمر مع القائد الليبي معمر القذافي حيث أبلغه تحيات الرئيس مبارك مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ورؤساء غينيا الاستوائية وجنوب أفريقيا وبعض رؤساء الحكومات مثل فنلندا واليونان وغيرهما وقال ان هذه اللقاءات طبيعية حيث تم خلالها دراسة بعض العلاقات الثنائية والعلاقات المرتبطة بالمؤتمر وقضاياه المرتبطة به بما يؤدي إلي مزيد من التفاهم بين مصر والدول الاخري. أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية انه سيصدر عن القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة وثيقتان الأولي تحت مسمي إعلان طرابلس والثانية خطة العمل التي سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات وتعالج الموضوعات الست المطروحة علي جدول الأعمال. أشار أبوالغيط في تصريحات صحفية له علي هامش القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة في العاصمة الليبية طرابلس إلي أن الكلمة التي طرحها الرئيس مبارك علي القمة تتناول بالتحديد الملاحظات المصرية علي شكل التعاون بين الدول الأوروبية والافريقية وان الدول الأوروبية ليس بالضرورة تنفيذ ما التزمت به مع القارة الأفريقية. ورداً علي سؤال حول الضغوط الأوروبية للحيلولة دون مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير فضلاً عن موقف أوروبا من قضية التغير المناخي بما يشير إلي ان أوروبا لم تغير من سياساتها في التعامل مع أفريقيا قال أبوالغيط انه لهذا السبب فإن الاجتماع الوزاري الأفريقي علي مستوي وزراء الخارجية رفض الالتزام بأي موضوعات خاصة بقضية تغير المناخ وأكد الجانب الأفريقي أن هذا الأمر يحتاج إلي المزيد من الدراسة والبحث. وأعرب الوزير أبوالغيط عن تفهمه للموقف السوداني بالانسحاب من القمة احتجاجاً علي الضغوط الأوروبية وهو ما عبر عنه خلال لقائه أول أمس مع نظيره السوداني علي كرتي. أشاد أبوالغيط بكلمة الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية في الجلسة الافتتاحية للقمة مشيراً إلي أنها كانت كلمة قوية وحاسمة ووضعت الكثير من النقاط علي الحروف فيما يتعلق بشكل الأداء الأوروبي في علاقته مع القارة الأفريقية فكثيراً ما يتحدث الأوروبيون ولا ينفذون ما يتحدثون به. وحول وجود آلية لإلزام الجانب الأوروبي بالوفاء بتعهداته تجاه القارة السمراء قال أبوالغيط إنه لا توجد آلية في هذا الشأن لأنها التزمات تطوعية ومصر من جانبها تطرح حالياً فكرة انشاء مركز كآلية تنفيذية لمتابعة إعادة وتأهيل المجتمعات الافريقية التي خضعت أو وقعت تحت نزاعات وصراعات مسلحة.