قال د. نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية انه سيعرض هو ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم الثاني خطة سلام عربية بشأن سوريا علي سفراء أعضاء مجلس الامن الدولي في نيويورك الاسبوع القادم.وأضاف العربي للصحفيين بمقر الجامعة في القاهرة ان الاجتماع سيعقد يوم الاثنين المقبل مع مجلس الامن. وقد صرح مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لحقوق الانسان ان واشنطن تحرص علي العمل مع الجامعة العربية لانهاء اراقة الدماء في سوريا وان المبادرة العربية الجديدة يمكن أن تطرح علي مجلس الأمن الدولي قريبا. وقال بوسنر للصحفيين في القاهرة ¢نحن نهتم كثيرا بالانتباه الذي لاقته المشكلة السورية من الجامعة العربية في الاسابيع الاخيرة ونقدر للجامعة ذلك.¢ وأضاف ¢نحن راغبون في العمل معهم وهناك بالتأكيد امال وتوقعات بأنه يمكننا الذهاب الي مجلس الامن قريبا لبحث القضية.¢ وقال دبلوماسيون في الاممالمتحدة ان فرنسا وبريطانيا تعملان مع قطر ووفود عربية أخري علي اعداد مسودة قرار جديد يدعم خطة الجامعة العربية.وأضاف الدبلوماسيون إن مجلس الأمن يمكن أن يصوت علي المسودة الغربية العربية الاسبوع القادم. من جهتها. جددت روسيا تأكيد رفضها لمشروع القرار الذي تعتزم الدول الغربية تقديمه لمجلس الأمن والخاص بفرض عقوبات علي سوريا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف, في تصريح نقلته وكالة أنباء ¢انترفاكس¢: ¢نحن علي علم, بأن الفرنسيين اعدوا في نيويورك مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية السورية, ولا تزال لدينا خطوط حمراء, لا نستطيع تجاوزها خلال مناقشة اي مشروع قرار بصدد سوريا, وهي تتمثل في رفض الصيغ, التي تتعلق بفرض عقوبات, وكذلك دعوة البلدان الي تطبيق قيود انفرادية ضد هذا البلد¢. وأضاف ¢إننا لا نستطيع علاوة علي ذلك, تأييد مقترح أو مشروع قرار يتضمن علي أساس رجعي, عقوبات فرضت ضد سوريا بشكل انفرادي ودون التشاور معنا ومع أعضاء مجلس الأمن الدولي الآخرين, وإننا مستعدون للتشاور مع شركائنا بشأن مجمل جوانب الوضع السوري, ولكن نود تأكيد انه يوجد علي طاولة مجلس الامن مشروع روسي, لم نعلق العمل فيه¢. وطالب جاتيلوف بأن يدون في القرار بند هام حول عدم التدخل عسكريا في الشأن السوري, داعيا اللاعبين الدوليين إلي المساعدة في التسوية السياسية السلمية للوضع في سوريا¢, ومؤكدا أن الجانب الروسي مفتوح لكافة المقترحات البناءة, التي تصب في مجري وقف كافة اعمال العنف, ويري أنه يجب أن يستهدف أي رد فعل من جانب مجلس الأمن الدولي, إلزام الجميع بالمساعدة علي بدء حوار شامل بين كافة القوي السورية¢. وبالنسبة للتطورات الميدانية. أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية مقتل 55 شخصا برصاص الأمن السوري في يوم واحد معظمهم في حمص. جاء ذلك في الوقت الذي اقتربت فيه الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد من دمشق حيث اشتبكت قوات الجيش مع معارضين مسلحين في بلدة الي الشمال مباشرة من العاصمة وقال مسئول محلي ان السلطات تجري محادثات لوقف اطلاق النار مع مسلحين سيطروا علي بعض المناطق.