محافظة شمال سيناء من المحافظات التي شاركت في ثورة يناير منذ انطلاقها في الخامس والعشرين من يناير من العام الماضي وحتي اليوم. بدأت التظاهرات في الخامس والعشرين من يناير علي مستوي محافظات الجمهورية من بينها سيناء. وكان مقر المجلس المحلي للمحافظة قبلة الثوار في أول يوم وكان العدد قليلاً نسبياً وكانت قوات الأمن تفوق الثوار عدداً وعدة. وكان ميدان السادات. الميدان الرئيسي بالمحافظة مغلقاً بقوات الشرطة وعربات الأمن المركزي. وبعد انسحاب الشرطة المصرية في الثامن والعشرين من يناير تحول الثوار صوب ميدان السادات بوسط مدينة العريش لتزداد الاعداد وتتضاعف يوماً بعد يوم. وأصبح منذ هذا التاريخ ميدان السادات هو قبلة الثوار رمز الثورة في سيناء وشهد عشرات المظاهرات التي شارك فيها الآلاف من أبناء سيناء. وقرر الثوار تغيير الاسم من ميدان السادات إلي الحرية وقاموا بنصب خيمة كبيرة وسط الميدان تصدر عنها القرارات والبيانات والشعارات التي تتضامن مع ثوار التحرير في مطالبهم المشروعة. وتم تعيين متحدث رسمي باسم الثورة في سيناء وهو الإعلامي حاتم البلك عضو الحركة الثورية بسيناء. وشهد ميدان السادات بالعريش عشرات المظاهرات قبيل انطلاق ثورة يناير من قبل الحركات الاحتجاجية والأحزاب السياسية المعارضة بسيناء علي خلفيات الاعتداء الإسرائيلي علي قطاع غزة والعراق. والافراج عن المعتقلين من أبناء سيناء التي طالتهم أذرع الأجهزة الأمنية. وتصدير الغاز المصري لإسرائيل وغيرها من المواقف البطولية لأبناء سيناء. وميدان السادات كان يسمي بميدان البلدية ويقع به مسجد الرفاعي أقدم مساجد سيناء وعدد من المدارس والسوق التجاري وموقف سيارات الأجرة داخل المدينة ويوجد به عدد من المحال التجارية والصيدليات والكافيتريات والمطاعم. فضلاً عن ساحة كبيرة لانتظار السيارات تم إنشاؤها مؤخراً بعد نقل موقف الأقاليم إلي منطقة عاطف السادات بجسر الوادي. كان بالميدان مقر الحزب الوطني المنحل. ومقر الحزب العربي الناصري قبيل اغلاقه وعدد من العيادات الطبية. ومرفق اسعاف العريش ومقر لفرع الهيئة القومية للتأمينات والمعاشات. وقد سمي الميدان بهذا الاسم في 18 يناير 2009 بعد قيام اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء آنذاك بإزاحة الستار عن تمثال للرئيس الراحل محمد أنورالسادات. وقد بلغت تكلفة صناعته 130ألف جنيه من المحافظة ويصل ارتفاعه بالقاعدة إلي 10 أمتار وهو مصنوع من البوليستر بلون برونزي وسمك التمثال متر و10 سنتيمترات واستمرت صناعة التمثال 3 أشهر كاملة في القاهرة وتم نقله بشاحنة لشمال سيناء وتم تركيبه في ميدان السادات بمدينة العريش ويوجد خلف التمثال جدريتان كل جدارية بمساحة متر في مترين الأولي لعدد من القادة في حرب أكتوبر والثانية لوحة تصوراستقبال شعب سيناء بمدينة العريش لبطل الحرب والسلام الرئيس السادات. وفي 29يوليو من العام الماضي قامت جماعات مسلحة في جمعة لم الشمل بمحاولة تحطيم التمثال عن طريق إطلاق النيران عليه وتحطيم جزء من قاعدته عن طريق لودر. وظل الميدان يحمل اسم السادات منذ هذا التاريخ وحتي شهر فبراير من العام الماضي عندما قرر الثوار تغيير اسمه إلي ميدان الحرية وقاموا بتعليق لافتة كبيرة بوسط الميدان بالاسم الجديد والميدان يؤدي إليه شارع 23يوليو. الشارع الرئيسي بمدينة العريش وعدة شوارع اخري تؤدي إلي عدة أحياء كبيرة بوسط مدينة العريش. إضافة إلي شارع علي ابن ابي طالب والمؤدي إلي سوق الخميس وحتي الفواخرية وقابر مدينة العريش. ومنطقة جسر الوادي من الناحية الأخري وشارع 26يوليو الموازي لشارع 23يوليو يعد شارعاً تجارياً به عدد من المحال التجارية المتنوعة.