"تسييس الامتحانات" أزمة تعليمية مازالت تبحث عن حل.. وزارة التربية والتعليم أصدرت تعليمات بألا تتضمن أسئلة الامتحانات الملفات الشائكة سياسيا أو دينياً.. لكن ما حدث في أوراق الامتحانات ببعض المحافظات.. يؤكد أن تعليمات الوزارة لا تصل للمديريات والادارات التعليمية.. خاصة مع تكرار الأخطاء بمختلف الأقاليم. وأبلغ دليل علي ذلك ما حدث في "القنايات الاعدادية بنين" في امتحان اللغة العربية للصف الثاني الاعدادي وفي ادارة جرجا بسوهاج في امتحانات الصف الأول الاعدادي ومدارس دمنهور في اللغة العربية ومدرسة أبوصوير الثانوية بنين ومدرسة اسماعيل القباني الثانوية بالوايلي بالقاهرة في امتحانات اللغة العربية واللغة الانجليزية ومدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بنين بادارة منيا القمح التعليمية بمحافظة الشرقية وكذلك في الدقهلية والاسكندرية. أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أن جمال العربي وزير التربية والتعليم جدد تعليماته للمديريات بانهاء ظاهرة تسييس الامتحانات والتركيز علي النقاط المشتركة بين الطلاب وعدم التطرق للملفات السياسية والدينية في الأسئلة. أشار أحد موجهي اللغة العربية إلي أن هذه التعليمات لم تصل للمدرسين أو الموجهين وهو خلل يسئل عنه مديرو المديريات والادارات التعليمية مشيرا الي أن تعليمات الوزارة ليست ملزمة الا في امتحانات الشهادة الابتدائية والاعدادية والثانوية العامة والدبلومات الفنية لان امتحانات صفوف النقل لاتخضع لرقابة الوزارة. أكد د.رضا مسعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم رئيس قطاع التعليم العام أن الوزارة أرسلت "نشرة" لجميع المديريات التعليمية طالبتهم فيها بالابتعاد عن وضع اسئلة تتعلق بالثورة أو الدين وألا يتم استخدام المدارس في الترويج لأي فصيل سياسي وألا يتم اقحام الطلاب في الشئون السياسية. قال د.حسن السيد أستاذ التربية ان ما حدث من بعض واضعي الامتحانات يكشف عن اتباع نفس السياسة التي كانت قبل ثورة 25 يناير متسائلا : لماذا تتدخل الانتماءات السياسية والحزبية في وضع أسئلة الامتحانات ولماذا ينفرد التابعون لبعض التيارات بوضعها.