أدي سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجة الحرارة بمحافظة شمال سيناء إلي انخفاض في نسبة التصويت في اليوم الثاني لجولة الإعادة بدائرة شمال سيناء التي يتنافس فيها أربعة مرشحين ثلاثة علي مقعد العمال وواحد علي مقعد الفئات. القاسم المشترك في معظم لجان المحافظة هو تأخر فتح اللجان لمدة تتراوح بين نصف إلي ساعة لمختلف الاسباب. لليوم الثاني علي التوالي بالرغم من قدوم عدد محدود من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في اللحظات الأولي للعملية الانتخابية. تفاوتت نسبة التصويت من لجنة إلي أخري ومن مدينة إلي أخري ففي معظم اللجان كانت النسبة ضعيفة. وفي اللجنة التي بها معقل للمرشحين كانت النسبة متوسطة. وازدادت كثيرا في مدينة بئر العبد. بينما في رفح والشيخ زويد جاءت ضعيفة للغاية. وحصلت لجان علي لقب "لم يأت أحد". فضلا عن مقاطعة ابناء الوادي لانتخابات الإعادة بعد رسوب مرشحهم ورفض الطعن المقدم منه بإعادة الانتخابات. بلغت نسبة التصويت في اليوم الأول 18.8% علي مستوي المحافظة. ففي العريش بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم 20520 من اجمالي عدد الأصوات التي تقدر ب 92246 ناخباً بنسبة تقدر ب 22.5%. وفي بئر العبد بلغ عدد الذين ادلوا بأصواتهم 12913 من اجمالي عدد الأصوات التي تقدر ب 43000 ناخب بنسبة تقدر ب 30%. وفي الشيخ زويد بلغ عدد الذين ادلوا بأصواتهم 2100 من اجمالي عدد الأصوات التي تقدر ب 27567 ناخباً تقدر ب 7.6%. وفي رفح بلغ عدد الذين ادلوا بأصواتهم 1600 من اجمالي عدد الأصوات والتي تقدر ب 28018 ناخباً بنسبة تقدر ب 5.7%. وفي الحسنة بلغ عدد الذين أدلوا باصواتهم 820 من اجمالي عدد الأصوات والتي تقدر ب 9867 ناخباً بنسبة تقدر ب 8.3%. وفي نخل بلغ عدد الذين ادلوا بأصواتهم 165 من اجمالي عدد الأصوات والتي تقدبر ب 2599 ناخب بنسبة تقدر ب 6.3%. وارتفعت نسبة التصويت في اليوم الثاني لتصل إلي 30%. المشهد الأكثر اثارة هو قيام انصار الثلاثة مرشحون علي مقاعد العمال سامي الكاشف وعلي سالمان ويحيي الغول بالتصويت لمرشحهم بالاضافة إلي المرشح علي مقعد الفئات عبدالرحمن الشوربجي حتي لا يحصل المرشحين علي مقعد العمال غير مرشحهم علي أصوات كثيرة تهدد مرشحهم. التجاوزات الانتخابية في اليوم الثاني ومعظمها خارج اللجان الانتخابية. كانت بسيطة ولم تؤثر علي سير العملية الانتخابية. وتمثلت في وجود أجهزة حاسب آلي أمام المدارس التي بها لجان. وتوجيه الناخبين للتصويت لمرشحين بأعينهم. وقيام أنصار المرشحين بحث الناخبين علي الخروج والإدلاء بأصواتهم من خلال الاتصالات التليفونية. وقيام سيارة بالمرور علي الاحياء والتجمعات السكنية بحث الناخبين علي الخروج والتصويت لمرشحيهم. توفير وسائل انتقال جماعية لحث الناخبين. ومناشدة الناخبين بالمصالح الحكويمة علي الذهاب بعد الانتهاء من أعمالهم إلي اللجان والتصويت لمرشحهم. وقد أشاع أنصار المرشحين اشاعات كثيرة لحث الناخبين علي الخروج. فتداول المواطنون اشاعة قوية تقول ان من يمتنع عن الادلاء بصوته سيتم تغريمه وخصم قيمة الغرامة علي فاتورة الكهرباء أو المياه أو التليفون. وفي حالة عدم الدفع يكون السجن مصيرا لمن لم يدل بصوته. ولم تخل العملية الانتخابية من مشاحنات بين انصار المرشحين ولكن يتم احتواؤها في الحال دون ان تتفاقم الأمور. وتعد هذه الانتخابات هي الانتخابات الوحيدة التي لم تشهد أحداث عنف كسابقتها في الانتخابات البرلمانية التي كانت تجري في ظل النظام السابق. فعنوانها أحداث العنف وسقوط جرحي وقتلي في معظم الأحيان. كما قام عدد من انصار المرشحين باستخدام المساجد لحث الناخبين علي الخروج من منازلهم للتصويت وفوجيء الأهالي بمختلف الأحياء والمدن بالمحافظة بدعوتهم من قبل انصار المرشحين عبر مكبرات الصوت بالمساجد للخروج والتصويت حتي لا يتم تغريمهم من قبل اللجنة العليا للانتخابات بمبلغ 500 جنيه نتيجة عدم التصويت.