عقب تولي الدكتور عماد البناني والمهندس خالد عبدالعزيز رئاسة المجلسين القوميين للرياضة والشباب طالبت الاثنين بضرورة تحمل مسئولياتهما تجاه العملية الرياضية من خلال التنسيق الدائم بينهما لإتاحة الفرصة أمام أطفالنا وشبابنا وفتياتنا لممارسة الرياضة كونها تمثل الاستثمار الأمثل لاستغلال طاقاتهم وأوقاع الفراغ فيما ينفع الوطن هذا من ناحية. ومن ناحية أخري ان توسيع قاعدة الممارسة الرياضية في مختلف اللعبات هو الطريق الأمثل للنهوض برياضة قطاع البطولة ولتحقيق تلك الأهداف الوطنية خاصة في تلك الفترة الهامة التي تمر بها مصر في تاريخها الحديث وتستعد فيها لجني ثمار ثورة 25 يناير المجيدة وتحقيق أهدافها وبناء الجمهورية الثانية مصر العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية .. اقترحت ضرورة التحرك في اتجاهين الأول هو قيام المهندس خالد عبدالعزيز بفتح أبواب مراكز الشباب أمام الشباب والأطفال بدون قيد أو شرط لممارسة الرياضة كونها حق دستوريا للمواطن ومن علي الدولة أن توفر له الفرصة والوقت والمكان.. وفي المقابل طلبت من الدكتور عماد البناني أن يقوم بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية للاضطلاع بدورها بالكشف عن المواهب الصاعدة بمراكز الشباب والأندية الشعبية التي تعد أفضل مجال لتفريخ الأبطال الصاعدين القادرين من خلال صقل مواهبهم ومهاراتهم وأداءهم الفني علي تمثيل مصر ورفع علمها عاليا في المحافل الدولية.. فكلنا يعلم ان كثيرا من الاتحادات تهمل توسيع قاعدة الممارسين لرياضاتها عن عمد لأن مجالس إدارتها تحرص علي الإبقاء علي شكل جمعياتها العمومية لتضمن نجاحها في الانتخابات والاحتفاظ بكراسيها ولعلنا نتفق ان توسيع قاعدة الممارسة الرياضية هو السبيل الوحيد والأمثل للنهوض بالرياضة ولذلك طلبت من البناني وعبدالعزيز أن يكونا "إيد واحدة" وكانت المفاجأة التي أسعدتني ان الاستجابة لما أثرته في مقالي جاءت أسرع مما توقعت وبطريقة ايجابية وعملية فكل منهما تحرك في موقعه وبتنسيق مع الآخر وبحس وطني رائع يعكس مدي قناعتها الشخصية بأهمية وخطورة المرحلة التي يعيشها الوطن حاليا فقرر عبدالعزيز فتح أبواب مراكز الشباب وملاعبها علي مصراعيها أمام الشباب والأطفال بدون قيود وبدء سلسلة من الجولات المكوكية بالاقاليم للاطمئنان بنفسه علي حالة الملاعب وتجهيزاتها.. وفي المقابل بدأ البناني التعرف علي برامج الاتحادات في المرحلة القادمة وما قدمته خلال السنوات الثلاث الماضية لتوسيع قاعدتها بجانب قيامه باتخاذ العديد من القرارات لدعم مراكز الشباب والأندية الشعبية بما تحتاجه من أدوات تدريبية وأجهزة وكور وتوفيرها في أقرب وقت حتي لا تكون هناك أي عقبة أمام من يريد ممارسة الرياضة التي يهواها ويمكنه التفوق فيها والوصول لمستوي البطولة المحلية والدولية وفي الوقت نفسه فإن البناني يتحرك في هذا الاتجاه الوطني والحيوي جدا رغم انشغاله بالإعداد لدورة لندن الأوليمبية ولكن بقناعة البناني وعبدالعزيز بأهمية الرياضة في حياة الفرد والمجتمع كأحد مظاهر الحضارة الحديثة كانت تلك البداية القوية لهما والتي أري انها مازالت تحتاج لكثير من الجهد في المرحلة القادمة بإنشاء المزيد من الملاعب المفتوحة وتطوير ما هو متاح حاليا في مراكز الشباب والأندية الشعبية وكل التحية للبناني وعبدالعزيز علي تلك البداية القوية.