نوة رأس السنة عزلت الاسكندرية عن الدنيا .. حيث غرقت المدينة نتيجة استمرار سقوط الأمطار بغزارة صاحبها رياح شديدة أسقطت أعمدة الإنارة وأسلاك الكهرباء مما أدي إلي انقطاع كامل للتيار الكهربائي في مناطق مختلفة بالمدينة استمر لساعات طويلة!! شوارع المدينة تحولت إلي برك مياه وارتفعت مياه الأمطار والأرصفة ويتعذر سير الأهالي. خلت الشوارع والميادين العامة من المارة وغاب الكثير من الأهالي عن العمل بالمصالح الحكومية والخاصة كما توقف أعمال البناء والتعليمات العشوائية التي تشهدها الإسكندرية حالياً. تسببت برك مياه الأمطار بالشوارع إلي تعطل حركة العمل تماماً بالثغر فضلاً عن حركة المرور نتيجة أعطال الكثير من السيارات بالشوارع إثر ارتفاع المياه أسفل السيارات. استغل سائقو الميكروباص المشروع فرصة سقوط الأمطار وغرق الشوارع وعدم ظهور سيارات النقل العام بالشوارع ورفعوا الأجرة إلي الضعف وقاموا بتقسيم المسافات للحصول علي أعلي سعر حيث وصل سعر المسافة من محطة الرمل إلي سيدي جابر إلي 100قرش ثم من سيدي جابر إلي سيدي بشر ب 125قرشا وحتي ابي قير 125 في حين كان سعر الأجرة ب 150 قرشا حتي أبي قير. فشلت أجهزة المحافظة والأحياء في شفط مياه الأمطار من الشوارع وتعرضت البالوعات ومواسير المجاري للانسداد بالقمامة والتي اختلطت مع مياه الأمطار. مناطق أبيس والطابية والرأس السوداء وغيرها غرقت بالكامل وفشل الأهالي في النزول للشوارع لقضاء مشترياتهم ولم تفلح محاولات الكباري الصناعية اليدوية التي تتكون من الطوب والاحجار والأخشاب للمرور عليها مما تسبب ذلك في اقتحام مياه الأمطار من النوافذ فقط بل وصلت إلي اسفل الشقق الأرضية حتي حاول الأهالي منع دخول المياه عن طريق وضع خيش وطوب من الداخل دون جدوي. أما مناطق العجمي والدخيلة بقرب الاسكندرية فحكايتها حكاية حيث اختلطت مياه الأمطار بالمجاري مع القمامة مما أدي إلي انعدام السير بالكامل في الشوارع وقد أدي ذلك إلي قيامم أصحاب المحلات المختلفة بغلقها خوفا من دخول المياه إليها واتلاف بضائعهم. أتلفت مياه الأمطار المعدات الكهربائية التي تعمل في نشر وتقطيع الخشب بورش النجارة. * يقول علاء عبدالله موظف : أول مرة الاسكندرية تكون في هذه الحالة المتردية فكان يجب علي المحافظ أن يتخذ من التدابير والحيطة مع أول نوة لمنع تراكم المياه بالشوارع بالرغم من تأكيداته بعدم حدوث ذلك في الاسكندرية لكن تصريحاته وهمية!! أما إمام يوسف. موظف فظل واقفاً أسفل أحد المنازل يحتمي به من الأمطار المتواصلة لمدة 90 دقيقة ولكنه قرر أن يسير وسط برك المياه الموجودة بالشوارع! الجراجات الموجودة علي الكورنيش مباشرة غرقت بالمياه وعجزت محاولات العاملين في منع واحتجاز أمواج المياه من الدخول في مياه البحر عبرت نهر الطريق بالكورنيش إلي الرصيف الآخر. شهدت أسواق اسكندرية حالة من الركود تماماً حيث لم يتواجد أحد من الأهالي ولا ربات البيوت الذين فضلوا عدم النزول.