أمر بظروف صعبة جداً تجعلني لا أستطيع التزام الدقة في اتخاذ أي قرار ولو "هايف" فإذا كان الأمر يتعلق بالمستقبل فمن الصعب أنه اتخذ موقفاً أو أخطو خطوة واحدة. عمري 30 سنة أعمل بشركة سياحية براتب متميز وحالتي المادية مستقرة جدا والحمد لله. كان لي أكثر من قصة حب خلال فترة الشباب لكنهم انتهوا جميعا منذ أن بدأت أتحمل المسئولية في عملي وفي منزل الأسرة بعد وفاة والدي رحمه الله. المشكلة أنني أحببت فتاة تنتمي لاحدي دول الشمال الافريقي وهي تعمل داخل مصر وجدت معها أحاسيس ومشاعر لم أعشهما من قبل.. انبهرت بها أولا من ناحية الجمال.. وأيضا ثقافتها وتنظيمها لحياتها وتخطيطها للمستقبل. اعترفت لها بحبي فلم تمانع بل وأخبرتني أنها كانت واثقة أنني سأفعل ذلك. وانتهزت فرصة وعرفتها علي والدتي فرحبت بها ولكن بتحفظ علي عكس عادة والدتي في كل ما يمت لي بصلة أما شقيقتي الوحيدة فكانت سعيدة بها جدا ونشأت بينهما شبه صداقة. المشكلة الرئيسية بدأت عندما أخبرت الوالدة برغبتي في الزواج منها فثارت ثائرتها ورفضت وهددت بمقاطعتي وعدم الذهاب إلي فرحي أو دخول شقتي.. أما السبب فانها تراها فتاة متحررة أكثر من اللازم. حاولت اقناع أمي بكل الطرق وكذلك فعلت أختي بلا فائدة.. والفتاة علمت بذلك وأخبرتني أنها تعطيني مهلة لتوفيق أوضاعي.. واقتربت المهلة من نهايتها وموقف والدتي كما هو بل يزيد لدرجة أنها جعلت كل أفراد العائلة يقفون ضد هذا الزواج. أحب هذه الفتاة وواثق اننا سنكون ثنائيا ناجحا لكن ماذا أفعل في موقفي المحرج الذي لا أجد له حلاً.. ساعديني. M-S القاهرة بدون مقدمات أري أنك استنفدت كل المحاولات وفعلت ما بوسعك لتذليل العقبات أمام هذا الارتباط لكن لم يكتب لك النجاح وتصعبت الأمور أكثر وأكثر!! وبالطبع أنت لا تستطيع وضع والدتك في كفة وهذه الفتاة في الكفة الأخري ثم تختار فيما بينهما فلن تجد فوق هذه الأرض التي تعيش عليها من تقترب من مكانة أمك لديك ولا أقول تدانيها في المكانة. الموقف واضح وصريح ولابد أن تحلق بعيدا عن هذه الفتاة مع كل الاحترام لحبك.. لكنه حب يجلب "وجع الدماغ" فلن تقنع والدتك وليس مطروحا أبدا أن تفارقها أو حتي تغضبها فلا يبارك لك الله ولو في خطوة واحدة. اترك الفتاة تبحث عن مستقبلها بعيدا عنك وكفاك وعودا لها أنت أعلم الناس بأنها لن تتحقق وكفي وقف حال لها ولك أيضا فالقصة لم تراوح مكانها منذ بدايتها وإلي الآن. ابحث لنفسك عن فتاة من بلدنا بنفس طبيعتنا وعاداتنا وتقاليدنا مع كل الاحترام لدول الشمال الافريقي مجتمعة.. لكن لكل دولة طبيعتها الخاصة وحياتها المختلفة التي لا تصلح للتداول في دولة أخري. كما تقول فأنت تتحمل مسئولية أسرتك فحذار أن تهدم كل شيء وتأكد أن الله سيعوضك بالخير الكثير ما دام إرضاء ست الحبايب هو هدفك المنشود.. ومع الوقت ستنسي هذه القصة ويتعلق قلبك ببنت من البلد تبدأ معها حياة أهم ما فيها مباركة ست الكل لها.. مع تمنياتي للجميع بالخير والتوفيق.