حقا.. كل يبكي علي ليلاه.. فقد بدأ القضاة المفصولون في عهد ممدوح مرعي وزير العدل الأسبق.. العام الجديد باعلان دخولهم في اعتصام مفتوح أمام دار القضاء العالي بالقاهرة لحين إعادتهم للعمل. ودع أهالي شهداء ثورة يناير عام 2011 بوقفة احتجاجية الليلة الماضية أمام مكتب النائب العام معترضين علي الحكم الصادر ببراءة ضباط السيدة زينب في قضية قتل المتظاهرين.. بينما تجمع عدد كبير من عمال شركة "ايديال" أمام دار القضاء العالي وهتفوا: "يحيا العدل.. يحيا الجنزوري" تعبيرا عن سعادتهم بالحكم الذي انصفهم بمنع بيع أسهم الشركة لحين الانتهاء من التحقيقات. قال المستشار محمد المرشدي "رئيس محكمة سابق" والمستشار أحمد الجارحي "رئيس محكمة الجيزة السابق" انهما وزملاءها المفصولين وعددهم 550 قاضيا ووكيل نيابة قرروا الدخول في اعتصام مفتوح لحين اعادتهم للعمل.. فقرار الفصل ظالم حيث انه كان مجرد عقوبة لهم علي وقفتهم الاحتجاجية عام 2006 اعتراضا علي تزوير الانتخابات البرلمانية.. واذا لم يتم إلغاء هذا القرار سوف يضربون عن الطعام. أعربت أسر الشهداء.. خلال الوقفة الاحتجاية.. عن حزنهم الشديد بحكم براءة ضباط السيدة زينب في قضية قتل المتظاهرين.. قال اباء الشهداء: محمد مصطفي ومهاب علي حسن وشريف حسام الدين: هذا الحكم اصابنا بالصدمة ونريد القصاص من قتلة أولادنا.. بينما اكتفت فوزية محمد أم الشهيد مصطفي بالقول: "حسبي الله ونعم الوكيل".. وقالت أم الشهيد إسلام علي عبدالوهاب: يجب القصاص من قتلة الشهداء. بينما هتف مجموعة من عمال شركة "ايديال" في وقفتهم الاحتجاجية: "يحيا العدل.. يحيا الجنزوري" تعبيرا عن سعادتهم بالحكم الصادر من محكمة عابدين بمنع التصرف في أسهم الشركة لحين الانتهاء من التحقيقات. طالب الشيخ سامي سعيد والمهندس محمد عز وفتحي إبراهيم أبو العينين من العاملين.. بإعادة الشركة إلي القطاع العام. قالوا إن المشكلة بدأت بخصخصة شركة الدلتا الصناعية "ايديال" عام 1997 وبيعها لشركة "أولمبيك جروب" التي أهدرت حقوق العمال.. مشيريني إلي اجبار العاملين علي المعاش المبكر رغم أن لهم اسهما في الشركة.