أطلت الفتنة الطائفية برأسها من جديد في محافظة أسيوط وكان السبب في اطلاق شرارة الأحداث طالب مسيحي يدعي جمال مسعود عبدالله يدرس بالمدرسة الثانوية بقرية منقباد التابعة لمركز أسيوط وينتمي الطالب لقرية المنير القريبة من قرية منقباد. تعود الأحداث بعد قيام الطالب بإبلاغ زملاؤه في المدرسة بنشر رسوم مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام وهو ما عرف به زملائه المسلمون في المدرسة الذين قاموا بإبلاغ أولياء أمورهم والذين حضروا إلي المدرسة وحاصروها للفتك بالطالب. فأبلغ مدير المدرسة الشرطة العسكرية وأجهزة الأمن التي هدأت من ثورة الأهالي وأخمدت النيران التي اشتعلت في قلوبهم. وكان لتصريح مدير أمن أسيوط اللواء محمد إبراهيم بنقل الطالب من هذه المدرسة أثر إيجابي في تهدئة الغاضبين والمحتجين. وانتهي الأمر إلي هذا الحد. إلا ان الأحداث تجددت فجأة بعد اشتعال النيران في أربعة منازل. من منازل الأقباط في قرية العدر والذين اتهموا أهالي قرية أولاد بهيج التي أغلبها من المسلمين بأنهم الذين أشعلوا النيران في منازل الأقباط.. وترددت نفس الشائعات أن الأقباط من قرية العدر هم الذين قاموا بإشعال النيران في منازلهم واتهموا المسلمين بذلك. خاصة انه قد وقعت خلافات سابقة من أهالي القريتين في الصيف الماضي بين المسلمين والأقباط. لخلافات بين سائقي السرفيس بين القريتين. كما شهدت قرية أولاد سلام والتي ينتمي إليها البابا شنودة حالة من الاحتكاكات بين المسلمين والأقباط علي خلفية تلك الأحداث إلا أن شيخ القرية ويدعي إبراهيم محمد استطاع تهدئة الأوضاع في القرية. من جانب آخر قام الأقباط في قرية العدر باعتلاء المنازل ورشقوا المسلمين وقوات الشرطة بالحجارة وتردد إصابة العميد أحمد أبوالعزايم مأمور مركز أسيوط في الأحداث. بالإضافة إلي إصابات في الأهالي لم يتم حصرها. ومازالت الأحداث جارية حتي هذه اللحظات والأمن يسيطر علي الموقف.