* يسأل ياسر فتح الباب محاسب بالمديرية المالية بالمنيا: هل يجوز لي أن أعطي مبلغاً من المال لمن يريد أداء فريضة الحج مقابل أن يدعو لي أثناء تأدية المناسك؟ ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: لقد حرص الإسلام علي الحفاظ علي العلاقات الإنسانية بين الناس والتعاون فيما بينهم مصداقاً لقوله عز وجل: "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان" "المائدة: 2". ومن ثم يعد طلب الدعاء من الأمور التي حث الشرع عليها. سواء طلب العبد ذلك لنفسه أم لغيره. ولا مانع من إعطاء الغير مساعدة في نفقات حجه مقابل أن يدعو له. يقول الإمام عبدالحليم محمود - رحمه الله تعالي -: "إن الإنسان يمكنه أن يقدم مبلغاً من المال علي سبيل الهدية لمن عزم علي الحج ثم يرجوه الدعاء له. ويمكنه أن يقدم مبلغاً من المال علي سبيل الصدقة. ثم يرجو ممن عزم علي الحج أن يدعو له في أثناء تأديته مناسك الحج". ومن هنا فالإسلام ينادي بمساعدة المسلم لأخيه المسلم والتبرع له بنفس راضية بحيث لا تعرف شمال المحسن ما أنفقت يمينه. لأن الأخوة الإنسانية الشاملة مثله السامي. يقول الله تعالي: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" "الأنبياء: 92" بل إن بذل المسلم لمن يريد أداء فريضة لكي يدعو له أثناء مناسك الحج يتنافي مع المن والأذي والتظاهر بالتبرع الذي نهي الله تعالي عنه بقوله: "يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي" "البقرة: 264" حيث يظهر المتصدق الانكسار والاحتياج لدعاء الفقير له مقابل دفع بعض المال. * هل تجوز الوكالة في رمي الجمرات؟ ** تيسيراً علي الحاج أباحت الشريعة الإسلامية عند العجز أو المرض أو الظروف القاهرة أن ينيب عنه من يرمي له الجمرات وذلك بعد الرمي عن نفسه. أما إن زال العذر ووقت الرمي مازال باقي فالأفضل أن يرمي بنفسه. * يسأل عبدالله سلطان رخية تاجر أجهزة كهربائية: ما هو المستحب عند دخول مكةالمكرمة؟ ** يستحب لمن دخل مكة أن يدخل من الميقات محرماً بالحج أو العمرة فإذا بلغ الحرم دعا بهذا الدعاء "اللهم هذا حرمك وأمنك فحرمني علي النار وآمني عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك" ويستحضر الخشوع في قلبه ويستحب الغسل لدخول مكةالمكرمة حتي ولو كانت المرأة حائض أو نفساء. والسنة أن يدخل مكة من ثنية كَداَء وهي أعلي مكة وإذا رجع إلي بلده خرج من ثنية كدُاء وهي بأسفل مكة فإذا وقع بصره علي البيت يرفع يده ويدعو عند رؤية الكعبة ويقول اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وبراً. اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا السلام ويستحب الدخول إلي البيت الحرام من باب بني شيبة ويقدم رجله اليمني في الدخول ويقول أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم بسم الله والحمد لله اللهم صلي علي محمد وعلي أله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. فإذا دخل المسجد الحرام يبدأ بالطواف فهو تحية المسجد كما يستحب للحاج أو المعتمر أن يختم القرآن بالمسجد الحرام.