ليس من مصلحة أحد أن ينهار الأهلي وتتفكك أوصاله فمازال وحتي نهاية المباراة الأخيرة في الدوري هو بطل المسابقة وحامل درعها.. وإذا كان قد تعثر مثل باقي فرق العالم ومثل أي إنسان يعيش علي وجه الأرض فإن في استطاعته العودة سريعاً إلي عهده ومكانته.. ولعل ما حدث في الأيام الاخيرة قد افاد الفريق كثيرا فقد ايقظ الجميع في النادي الكبير ليتحركوا وينقذوا الموقف وبالفعل نجح التحرك الإداري السريع وكان التغيير الامثل في هذه المرحلة واختيار جهاز جديد بقيادة واحد من ابناء النادي ليقود الفريق خلال المرحلة الحالية. وكان الاجمل ان اعلن النادي وعرف عبدالعزيز عبدالشافي مدة مهمته والمرتبطة بنهاية الدور الاول أو آخر مباراة في هذا العام بين غريمه التقليدي الزمالك أي أن زيزو سوف يقود الفريق في المباريات الست التي يلعبها الفريق خلال شهر ديسمبر القادم وأول يناير وهي بالترتيب مع سموحة 2 ديسمبر والاتحاد 10 ديسمبر والحرس 21 من نفس الشهر والمقاولون 25 ثم الزمالك 31 وأخيراً المقاصة 21 يناير تلك هي المباريات التي يلعبها الأهلي تحت قيادة زيزو. ومن حضر المؤتمر الصحفي الذي عقده المدير الفني الجديد للأهلي بالأمس يقف عند نقطة مهمة اثارها زيزو وهي تعجبه من كثرة الاصابات التي تعرض لها اللاعبون والتي مازالت العقبة الكبري في سبيل اداء الفريق لمبارياته بتشكيله الكامل. وهنا لابد من وقفة صريحة خاصة بعد ان اعلن الكابتن حسام البدري المدير الفني السابق عن اتهامه للجهاز الطبي وتسببه في تفاقم اصابات اللاعبين بسبب اخطاء التشخيص ومن ثم العلاج. لذا ولأن زيزو أولا خريج كلية التربية الرياضية وأنه بات خبيراً في الاصابات من كثرة ما تعرض لها والتي كانت السبب في اعتزاله مبكراً إلي جانب تمرسه في التدريب ولفرق كثيرة وكبيرة فإنه يدرك جيدا ويعرف اسباب الاصابات وهو ما ركز عليه في كلامه مع رجال الإعلام. ومن الجائز أن يطول التغيير الجهاز الطبي ايضا إذا ثبت أنه وراء اصابة اللاعبين أو تأخر الشفاء أو منحهم العلاج الخاطئ ليكون النادي بذلك قد وقف عند اسباب الخلل الذي اصاب الفريق وبدأ في علاجه بقبول استقالة أفراد الجهاز السابق ليكون الدور علي الجهاز الطبي أحد أهم المنظومة إذا ثبت تورطه في تراجع مستوي اللاعبين وغياب أكثرهم.