نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية لقاء أدبيا بمناسبة الاحتفال بمئوية الكاتب الكبير نجيب محفوظ. تحدث فيه اثنان من كبار أدباء الإسكندرية وأصدقاء نجيب محفوظ. هما الأديب سعيد سالم الذي أصدر كتاب "نجيب محفوظ الإنسان" والأديب محمد الجمل صاحب كتاب "ليالي نجيب محفوظ في سان ستيفانو". أكد المتحدثان علي قدرة نجيب محفوظ الكبيرة علي التعامل مع كل أنواع البشر بدمائه خلق. واهتمامه بالثقافة بكل أشكالها. وقراءته المتعمقة للفلسفة والأدب الغربي. وتماس كثير من جوانبه الإبداعية مع روح التصوف. وتميزه بخفة الدم الكبيرة أيضا. وأشار الأديب سعيد سالم إلي المحطات الرئيسية في حياة نجيب محفوظ من الميلاد إلي الموت. مرورا بنوبل. ومحاولة اغتياله من شاب لم يقرأ أعماله. وقال الأديب محمد الجمل إن محفوظ لم يتوقع حصوله علي نوبل. وكان يري أن الشعر هو أصل الثقافة العربية وبالتالي إذا حصل أديب عربي علي نوبل فيجب أن يكون شاعرا لا روائيا. وتحدث حضور اللقاء من المبدعين والنقاد من أجيال مختلفة عن علاقاتهم بنجيب محفوظ سواء من عرفه منهم شخصيا أو من خلال القراءة. مؤكدين دوره الكبير في التأسيس للرواية العربية واستيعابه للمنجز الحضاري الغربي. مع عدم إهماله لثقافته العربية وقراءته المستمرة للواقع الاجتماعي والسياسي المصري. وقدرته الكبيرة علي تطوير نفسه إبداعيا. فلم يتكلس عند مرحلة إبداعية محددة. وفي نهاية اللقاء أشار الأديب منير عتيبة. المشرف علي المختبر. إلي أن التعامل مع نجيب محفوظ ممن يحبونه وممن يكرهونه سوف يحدد شكل مصر القادمة. لأن البعض يرتفع به إلي درجة القداسة. والبعض يلعنه. وكلا الاسلوبين في التعامل يؤذي نجيب محفوظ ويؤذينا.