هناك لاعبون لهم حظ جيد وآخرون لا يملكون هذا الحظ السعيد.. من هؤلاء نجم النادي الأهلي في ستينيات القرن الماضي وهو مصطفي عبدالغالي الذي كان يوما هداف الفريق والمخضرمون من المشاهدين يتذكرون يوم أحرز مصطفي هدفين في مرمي الزمالك ليخرج الفريقان متعادلين. مصطفي يرقد مريضا ولم يجد أحدا يقف معه سواء من الأهلي الذي أحسن يوما تمثيله ولا اتحاد كرة القدم وهو أحد نجوم اللعبة لم يكن له حظ نجوم هذه الأيام من "الشبع" المادي!! وفاضت روح هذا اللاعب الكبير والنجم الذي كانت له في يوم ما شنة ورنة يشكو عدم الوفاء من الذين رافقهم في الملعب. مصطفي كان نجما في النادي الأهلي وكان يطلق عليه المايسترو الصغير لأنه كان خليفة صالح سليم في الملعب جاءت نكسة سنة 1967 لترغم الكثيرين علي الاعتزال وعندما عادت الكرة للأضواء لم يكن نجوم الستينيات لهم نفس اللمعان. اعتزل مصطفي كرة القدم وكان موظفا كبيرا مدنيا في وزارة الداخلية وقام بتدريب عدة أندية في مصر وافريقيا ثم عاد ليختفي عن الملاعب تماما وقد حاول أن يجد له مكانا في طاقم التدريب في النادي الأهلي لكنه لم يجن سوي التجاهل وعدم الوفاء حتي انتقل إلي دار البقاء حيث لا ظلم لانسان. رحم الله مصطفي عبدالغالي اللاعب الممتاز صاحب الأخلاق العالية وعزاء لأسرته وشقيقه الفنان حمادة سلطان وألهم ذويه وأهل بلده المحاميد الصبر والسلوان. **** محمود صالح تولي مهمة تدريب نادي أسوان.. وهو اختيار طيب لعدة أسباب.. أولها.. أن محمود كان لاعبا ممتازا في صفوف النادي الأهلي.. ثم تولي بعد الاعتزال تدريب أكثر من فريق. وكان المدرب العام للأهلي مع وليفيرا. ثانيا انتقل محمود إلي إنبي مع مختار ثم مع بتروجت لكنه وجد نفسه خارج.. السرب.. بعد ذلك. ثالثاً: كان اختيار هذا الرجل لأسوان اختياراً صادف أهله لأنه من ابناء النوبة أي انه أسواني أصيل. ولا ننسي ان رئيس أسوان الحالي.. اللواء نادر الزيات كان لاعبا ممتازا في أسوان ثم أصبح مدرباً للفريق كانت له اختياراته في ضم لاعبين إلي صفوف أسوان من هنا أرجو كل نجاح لنادي أسوان ومديره الفني ورئيسه وكل أعضاء مجلس ادارته.