تلقي محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية تقارير مفصلة من غرف مديريات الأمن بالمحافظات التسع التي أجريت بها انتخابات اليوم الأول من المرحلة الثانية لانتخابات برلمان الثورة وكانت آخر التقارير التي وصلت مكتب وزير الداخلية هي تعيين الخدمات وعمل المرورات اللازمة من قبل قيادات المديريات علي الخدمات التي كلفت بتأمين مقار اللجان الفرعية بالتنسيق مع القوات المسلحة لحماية صناديق الاقتراع اتي تم تشميعها بواسطته وتحت اشراف القضاة رؤساء اللجان وأغلقت عليها مقار اللجان.. كان وزير الداخلية يتابع سير العملية الانتخابية دقيقة بدقيقة. استعرض الوزير محمد إبراهيم حتي الساعات الأولي من الصباح خطط تأمين اليوم الثاني من عملية التصويت والتدابير التي تم اتخاذها لتأمين نقل الصناديق والقضاة وأمناء اللجان عقب انتهاء عملية الاقتراع إلي الأماكن المخصصة لعملية الفرز ويتم تكليف مجموعات أمنية أخري بحماية مقرات الفرز وتأمينها حتي إعلان النتائج وذلك بجميع المحافظات. شدد وزير الداخلية علي مديري الأمن في المحافظات التسع التي أجريت فيها الانتخابات بتشكيل لجان من قيادات كل مديرية لمعاينة مقار لجان الفرز والتأكد من ان اختيارها تم بعناية فائقة بحيث يسهل تأمينها حتي لا يتكرر ما حدث في لجان فرز أصوات المرحلة الأولي. أكد الوزير علي ضرورة أن تكون المواجهة لكافة صور البلطجة سريعة وفورية حتي يشعر كل مواطن خرج ليدلي بصوته بالأمن والأمان وأن يتأكد ان ذلك هو المنهج الراسخ الذي تسلكه كافة أجهزة الوزارة في الظروف الحالية التي يسعي فيها جهاز الشرطة إلي الاستقرار المنشود. أوضح وزير الداخلية ان نجاح الشرطة في تأمين اللجان في اليوم الأول للمرحلة الثانية والذي تم بالتنسيق مع القوات المسلحة وشهد له الجميع يعد امتداداً للمرحلة الأولي من الانتخابات وان عدم تلقي الوزارة أي شكوي أو ملاحظة علي هذا الأداء يؤكد أن رجال الشرطة عازمون علي استعادة ثقة جموع الشعب في أدائهم. طالب اللواء محمد إبراهيم مديري الأمن بأن تظل حالة الاستنفار بين الأجهزة الشرطية الأخري كالمرور والحماية المدنية والبحث الجنائي كما هي حتي انتهاء عمليات الفرز واعلان النتائج وألا تدع هذه الأجهزة أي فرصة لمن تسول له نفسه احداث ما يفسد العملية الانتخابية بأي شكل من الاشكال وان يتم اتخاذ الاجراءات وفقا للقانون. كانت غرفة العمليات المركزية بوزارة الداخلية قد رصدت علي مدار الساعات التي أجريت فيها عملية التصويت العديد من المخالفات في المحافظات المختلفة ففي محافظة الشرقية حرر القاضي المكلف برئاسة اللجنتين 423 و424 بدائرة مركز شرطة أبو حماد محضرا ضد موظف بالتربية والتعليم كان يحمل توكيلاً عن مرشحي حزب المواطن المصري والذي قام بالتعدي علي الموظفين باللجنة بالسب والقذف وقد تم احالة الموظف للنيابة للتحقيق معه فيما نسب إليه. وفي الشرقية أيضا حدثت مشاجرة بالأسلحة البيضاء أمام المركز الانتخابي بالمدرسة الابتدائية بقرية منية سانتا مركز بلبيس بين أنصار مرشحين مستقلين اسفرت عن اصابة البعض بجروح في اجزاء متفرقة من الجسم وتمكنت الشرطة من ضبط أفراد المشاجرة واتخاذ الاجراءات القانونية واحالتهم للنيابة. وتلقي مركز شرطة فاقوس بلاغا من وكيل المرشح الفئات بالدائرة الرابعة بمركز شرطة فاقوس بالعثور علي بطاقة اقتراع خاصة باللجنة 301 بالدائرة الانتخابية بالمركز. وفي المنوفية رصدت الغرفة قيام خمسة من الدبلوماسيين الانجليز بجولة في لجان قرية أبهنس مركز قويسنا كما نفت غرفة العمليات بالوزارة ما تم بثه علي قناة دريم في برنامج صباح دريم والتي أكدت أنه قد وصلها اتصال من مراسل جريدة الشروق يدعي محمد الرساوي أكد خلاله أنه كانت هناك محاولة لاقتحام بعض المواظفين بقرية علما بدائرة مركز شرطة الباجور وقالت الغرفة أنه بالتحري والبحث تبين عدم صحة ما بث نهائياً. وفي الدائرة الأولي ومقرها مركز شرطة قويسنا بالمنوفية حدثت مشادة كلامية بين القاضي المشرف علي لجنتي 563 و564 بدائرة قسم شرطة شبين الكوم والقائمين علي العملية التنظيمية بسبب غضب الأهالي من تأخير فتح اللجان لتأخر القاضي. وفي محافظة البحيرة قام القاضي رئيس لجنتي 17 و18 بمدرسة منشأة بلبع الابتدائية دائرة مركز كفر الدوار بتحرير محضر لأحد المواطنين أصر علي الادلاء بصوته مستخدماً صورة بطاقة الرقم القومي وحينما طالبه القاضي بالبطاقة الأصلية تعدي عليه بالسب. وبمحافظة الجيزة قام انصار المرشح الإخواني عن الدائرة الأولي بالجيزة ومقرها قسم شرطة الجيزة بمحاولة اقتحام المقر الانتخابي بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بالصف وذلك بعد أن حدثت مشكلة بين أحد أعضاء جماعة الاخوان ورئيس احدي اللجان حيث توجه ومعه زوجته تريد الادلاء بصوتها وقد رفضت الكشف عن وجهها ورغم استجابة القاضي ومنحها ورقة الاقتراع حاول الزوج التصويت بدلاً منها وحينما حاول القاضي منعه من ذلك احتك به وعلي ضوء ذلك تجمع انصار المرشح الاخواني مساندة لزوج الناخبة وقد تم السيطرة علي الموقف وعاد الهدوء للجنة. وفي محافظة أسوان أبدي منسق الاتصال بحزب المصريين تضرره من ادراج احدي القوائم ببطاقة الرأي الخاصة بالقوائم الحزبة تحت اسم لمصريين الاحرار رمز السنبلة عن طريق الخطأ. وفي سوهاج توفي المرشح عاطف سيد عروي قاسم "فئات- مستقل" بالدائرة الأولي ومقرها قسم أول شرطة سوهاج نتيجة أزمة قلبية في منزله. كما اشتبك أحد المرشحين عن الدائرة الأولي بسوهاج مع القاضي المكلف برئاسة اللجنتين 276 و277 بمدرسة المحامدة الاعدادية المشتركة لأن القاضي صافحه وهو جالس علي كرسيه فاعترض المرشح وتحدث مع القاضي بشكل غير لائق مما دفع رئيس اللجنتين إلي تحرير محضر بالواقعة وتم العرض علي النيابة لاتخاذ الاجراءات القانونية. وفي دائرة أوسيم بالجيزة قام القاضي رئيس اللجنتين 160 و161 بمدرسة نجيب محفوظ الاعدادية دائرة مركز أوسيم بالجيزة بايقاف العملية الانتخابية بسبب حدوث مشاجرة بن الناخبين ومندوبات المرشحين وقد تم استئناف عملية التصويت مرة ثانية بعد ان تمت السيطرة علي الموقف من قبل القوات المعينة لتأمين مقار اللجنة. يذكر أن غرفة عمليات الوزارة كانت قد رصدت في بداية اليوم الانتخابي تأخر عملية التصويت في 39 لجنة انتخابية في 6 محافظات بسبب تأخر وصول القضاة المشرفين عليها فيما انتظمت عملية التصويت في المحافظات الثلاث الأخري. كانت محافظة الجيزة في مقدمة المحافظات من حيث عدد الجان التي تأخر التصويت فيها وبلغت 18 لجنة ثم البحيرة وسوهاج 7 لجان في كل منها وثلاث لجان بمحافظة الشرقية ولجنتان بأسوان ولجنتين في بني سويف احدهما تأخرت لمدة ساعة. وفي البحيرة اعتذر القاضي المشرف علي اللجنتين 99 و100 وتم تعيين قاض آخر وتم تخصيص سيارة من سيارات التأمين الشرطي لاحضار القاضي المعين من مقر عمله.