انطلقت صباح اليوم انتخابات المرحلة الثانية لمجلس الشعب في 9 محافظات وتنتهي غداً وسط مؤشرات تؤكد سخونة المعركة واشتعالها بين الإسلاميين والليبراليين وفلول الحزب الوطني للفوز بأكبر عدد من المقاعد مع مراعاة أنه تم تأجيل انتخابات القوائم الحزبية في 3 دوائر هي الثانية بالبحيرة والأولي بالمنوفية والثانية بسوهاج. يراهن حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين علي الفوز بأكبر عدد من مقاعد محافظات المنوفية والبحيرة والإسماعيلية والشرقية في حين تراجعت أسهم حزب النور السلفي في المحافظات السياحية مثل أسوان والإسماعيلية والجيزة بسبب تصريحات بعض رموز السلفيين ضد السياحة.. بينما تحاول أحزاب "الكتلة المصرية" و"الوفد" و"الحرية" و"مصر القومي" انتزاع عدد كبير من المقاعد في أسوان والجيزة والشرقية والمنوفية والسويس. في حين يراهن أعضاء الوطني المنحل علي سوهاج وبني سويف. علي جانب آخر أكد المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات التزام اللجنة بتنفيذ حكم القضاء الإداري برئاسة المستشار عبدالسلام النجار بتمكين مندوبي المرشحين من حضور جميع مراحل فرز الأصوات والتجميع. من جهته أكد المستشار د. محمد حسن نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المكتب الفني لمحاكم القضاء الإداري أن من حق كل مرشح أن يحضر وكيلاً عنه في لجنة الفرز حتي تتم عملية الانتخابات في نزاهة وشفافية. من جهة أخري أكد المستشار محمد حسن انتهاء أزمة قضاة مجلس الدولة الذين كانوا قد هددوا بالامتناع عن المشاركة في الإشراف علي الانتخابات في المرحلة الثانية لعدم مراعاة اللجنة العليا للأقدميات عند توزيع القضاة علي اللجان الفرعية.. وأشار المستشار إلي أن القضاة وافقوا علي الاستمرار في الانتخابات مع وعد اللجنة العليا بتلافي تلك السلبيات في المرحلة المقبلة. محافظة الشرقية شهدت تطوراً خطيراً بامتناع 200 سائق عن توصيل القضاة المشرفين علي الانتخابات بالدائرتين الرابعة "فاقوس" والخامسة "الحسينية" لبعد مقار اللجان وعدم تأمين الطرق خاصة في الأماكن المتطرفة وبذل المستشاران محمد عامر رئيس المحكمة الابتدائية ونائبه طارق خيري جهودا كبيرة وأجريا اتصالات بالقوات المسلحة والشرطة لتأمين السائقين والقضاة حتي يتسني إجراء العملية الانتخابية في موعدها.