* هل لو فاز اللبيراليون في انتخابات البرلمان خلال المرحلة الأولي.. هل كفا سنسمع من يقول إنه الجهل.. هذا هو- للأسف- الاتهام الذي وجهه السادة اللبيراليون إلي الشعب المصري لإنهم اختاروا مرشحي الاتجاه الاسلامي مع أن الصفوة من المصريين أيضا اختاروا الاسلاميين فالأطباء المصريون اختاروا نقيبهم من التيار الاسلامي وأيضا المهندسون حتي الصحفيون نقيبهم محسوب علي التيار الاسلامي. وأنا أتساءل هل الأطباء والمهندسون والصحفيون جهلاء؟! المصريون اختاروا الاسلاميين بعدما فعله بهم غير الاسلاميين من ظلم وفساد ولماذا لا نعطي التيار الاسلامي الفرصة كاملة في البرلمان القادم وبعد خمس سنوات سيكون الحساب فالشعب المصري غير جاهل كما يدعي البعض ولكنه شعب صبور فقد تحمل مبارك ونظامه 30 عاماً. *** * ها هو المجلس العسكري يثبت للمرة الثانية إنه غير طامع في الحكم بعد اسناد كل اختصاصات رئيس الجمهورية إلي د. كمال الجنزوري عدا الأمور الخاصة بالقوات المسلحة والقضاء.. كنت قد ذكرت الاسبوع الماضي في نفس المكان أن تبني القوات المسلحة نجاح وتأمين الانتخابات يؤكد عدم طمع العسكر في البقاء علي رأس السلطة ولهذا فعلينا أن ننتظر هذه الشهور القليلة حتي تتسلم الأمور سلطة مدنية منتخبة ويعود الجيش إلي ثكناته ليقوم بدوره الأصلي وهو ا لدفاع عن البلاد ضد أي عدو خارجي. *** * الوزارة الجديدة عليها مسئوليات ضخمة خلال مدة قصيرة وعليها أن تثبت إنها جديرة بأن تطلق عليها حكومة انقاذ فالمصانع شبه متوقفه والعمال معتصمون والانتاج قليل والخسائر كبيرة.. والمصريون لا يبحثون عن الكماليات بل ينتظرون الأساسيات أنبوبة البوتاجاز وصل سعرها 50 جنيهاً.. أما وزير الداخلية الجديد فعليه مسئوليات مضاعفه أولا عودة الأمن إلي الشارع ثم عودة الثقة بين رجل الشرطة والمواطن. أما نحن المواطنون فعلينا مساعدة هذه الحكومة حتي تنجح في أداء دورها علي أكمل صورة.