شهدت معظم اللجان الانتخابية بمحافظة الفيوم أمس مشاجرات وتجاوزات عنيفة وصلت إلي تدخل رجال القوات المسلحة وقيامهم بإطلاق الرصاص في الهواء علي المتظاهرين لتفريقهم كما شهدت اللجنة الانتخابية بقرية سنرو والتي تضم 7 لجان انتخابية بمدرسة سنرو الابتدائية والاعدادية بالدائرة الثانية مشاجرات بين أنصار حزبي الحرية والعدالة والوسط عقب قيام شباب الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة علي الناخبين والقيام باقناعهم لانتخاب مرشح الإخوان مما أثار حفيظة أنصار مرشحي حزب الوسط الذين طالبوا بامتناع الإخوان عن توقيف الناخبين وتركهم للإدلاء بأصواتهم كما يحلو لهم إلا أن الإخوان رفضوا الاستماع إليهم فقامت علي اثرها مشاجرة أمام المدرسة بالخارج وقد هدد رئيس اللجان بغلق الأبواب ومنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في حالة استمرار المشاجرات فقام شباب اللجان الشعبية بالتدخل بين الطرفين وحاولوا تهدئة الأمور ومازالت هناك مناوشات تقع بين الطرفين وقد حذر شباب اللجان الشعبية من وقوع مشاجرة بين الطرفين يصعب التصدي لها نظراً لأن المرشحين قاموا بالاتصال بأقاربهم لمساندتهم أمام اللجان. كما شهدت لجنة كفر محفوظ للتعليم الأساسي بالدائرة الثانية بمركز طامية بمحافظة الفيوم حالة من الفوضي بين الناخبين الذين توافدوا بالمئات أمام باب اللجنة التي أغلقت أبوابها أمام المواطنين لأكثر من ساعتين عقب فتح باب لجان التصويت بالدوائر الأخري مما أدي إلي غضب الناخبين فقاموا بدفع الباب واقتحموا اللجنة وحطموا الباب الرئيسي للمدرسة فقام علي اثرها ضباط وجنود القوات المسلحة وقوات الشرطة الذين شاركوا في تأمين اللجنة باطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق الناخبين من أمام اللجان خوفا من اقتحامهم صناديق الاقتراع مما نتج عنه إصابة عدد من السيدات بحالة إغماء علي الأرض بسبب الاندفاع من قبل الناخبين الذين هرعوا إلي الخارج عقب سماع صوت الرصاص وتم إغلاق اللجنة مما تسبب في حالة من الفوضي واضطرت قوة تأمين اللجنة لإطلاق أعيرة "صوتية" لتفريقم. ثم أعادت تنظيمهم والسيطرة علي الموقف نتج عن التدافع إصابة عدد من السيدات بحالة إغماء وسقطن علي الأرض بسبب اندفاع الناخبين. من جهة أخري شهدت معظم لجان الانتخابات اقبالا ضعيفا من قبل الناخبين عقب فتح اللجان في الثامنة صباحا عكس ما حدث في اليوم الأول وذلك نظراً لمد فترة العمل باللجان حتي التاسعة وتوافد المئات من أبناء المحافظة للإدلاء بأصواتهم في الوقت نفسه امتنعت مدرسات وموظفو 12 لجنة انتخابية بالدائرة الأولي بمركز إطسا عن العمل داخل اللجان لرفضهم لقيمة البدل الذي سيحصلون عليه عقب علمهم بأنهم سيتقاضون في اليوم الواحد 75 جنيها فقط مما أدي إلي توقف العمل بهذه اللجان ومن بينها لجنة مدرسة دفهنو الاعدادية وإطسا الاعدادية وصلاح سالم الابتدائية وقد قام المسئولون عن اللجنة بالاتصال بمديري التربية والتعليم ومحافظ الفيوم لحل المشكلة. كما شهدت معظم اللجان بالقري تأخراً في فتح باب التصويت حيث لم تفتح بعض اللجان إلا بعد التاسعة والنصف صباحا بدلا من الثامنة صباحا. كما انتشر شباب الدعوة السلفية أمام اللجان مرتدين زيا برتقاليا وفوسفوريا ومارسوا دعايتهم الانتخابية واستغل أيضاً السلفيون صور الشيخ محمد حسان حيث قاموا بتعليقها علي بعض اللجان مدون عليها الشيخ محمد حسان يؤدي كما قام أيضا شباب الإخوان المسلمين بتوزيع الملصقات علي الناخبين والبعض الآخر وضع "صيوان" بجوار المدارس بداخله كمبيوتر وكراسي لجلب الناخبين وحثهم علي التصويت للحرية والعدالة. كما شهدت لجنة رقم 65 بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بمدينة الفيوم مهزلة وعنفا من المستشار رئيس اللجنة ضد إحدي السيدات المريضات من كبار السن أثناء ادلائها بصوتها حيث فوجئت أثناء استفسارها من رئيس اللجنة عن أي القوائم أو المرشحين الذين تنتحبهم إلا أن المستشار انهال عليها سباً وقال لها "انتم يا نسوان بتستهبلوا" ففوجئ الجميع بحدوث تشنك للسيدة التي سقطت علي الأرض في حالة إغماء شديد وقامت بعض السيدات بإسعافها وغادرت السيدة اللجنة دون أن تدلي بصوتها بعد أن حضر بعض أفراد أسرتها وكادوا يشتبكون مع رئيس اللجنة لولا تدخل أجهزة الأمن والجيش. وفي لجنة 531 بمدرسة الشواشنة الاعدادية بمركز يوسف الصديق قام المستشار رئيس اللجنة بالتصويت لقائمة الحرية والعدالة بخط يده بدلا من إحدي السيدات التي لا تجيد القراءة ولا الكتابة عندما طلبت منه افادتها عن أسماء القوائم الانتخابية حتي تختار إحدي القوائم إلا أن المستشار قال لها "يا شيخة أنا هريحك" وقام بوضع علامة تصويت أمام قائمة حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين. كما شهدت لجنة مدرسة عبور ابشواي بمركز ابشواي مهازل انتخابية عندما سمح المستشار رئيس اللجنة لجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية بدخول مقرات اللجان الانتخابية وإجبار الناخبين علي انتخاب مرشحيهم الأمر الذي اثار حفيظة باقي أنصار مرشحي الأحزاب الأخري ووقعت مشاجرة بينهم وأخطر المستشار العسكري لمحافظة الفيوم الذي انتقل علي الفور وأخرجهم من اللجان بمعاونة الجيش في الوقت الذي تصادف وجود كاميرا قناة النيل للأخبار فظن أنصار مرشحي الإخوان المسلمين ان المستشار العسكري طردهم خارج اللجان خوفا من تصوير قناة النيل للأخبار لهذه التجاوزات فقاموا بالاشتباك مع فريق العمل بقناة النيل للأخبار وحاولوا تحطيم الكاميرا الخاصة بالقناة إلا أن القوات المسلحة منعتهم ذلك وفضت الاشتباك. كما تعرض الناشط الحقوقي محمود فاضل عبدالعزيز إلي التعدي عليه وتحطيم الكاميرا الخاصة به من قبل عدد من اللجان الشعبية المكونة عن طريق حزب النور التابع لدعوة السلفية أثناء قيامه بالتقاط بعض الصور الخاصة بتجاوزات أنصار حزب النور مع المواطنين بلجنة مدرسة سنهور بالدائرة الثانية بمركز سنورس. وأصيب عضو الهيئة القضائية الذي يرأس لجنتي الانتخاب رقمي 105 و106 بلجنة مدرسة الحواتم الابتدائية بالفيوم بالارهاق والإغماء عقب أدائه صلاة الظهور باللجنة. توجهت سيارة إسعاف إلي اللجنة فورا وقدمت له الإسعافات اللازمة بالمكان بعد أن رفض مغادرتها. وبعد أن استقرت حالته استأنف العمل باللجنة. إلا أنه أصيب بالإغماء مرة أخري وتوجهت سيارة الإسعاف للجنة مرة أخري. أوقف المستشار يحيي زكريا رئيس اللجنة 386 التصويت لمدة نصف ساعة بعد إثارة أحد المرشحين للمقعد الفردي للضوضاء بدعوي وجود أنصار لبعض المنافسين داخل اللجنة أثبت له أن المتواجدين داخل اللجنة من مندوبي المرشحين والقوائم وانه تم اثباتهم في محضر اللجنة وانه إذا كان يريد المتابعة بهدوء من دون ضوضاء فلا مانع. وانصرف بعدها المرشح واستؤنف التصويت باللجنة. أصرت مريضة محتجزة بأحد الأقسام الداخلية بطامية علي التصويت في الانتخابات اصطحبتها سيارة إسعاف وتوجهت للإدلاء بصوتها أمام اللجنة رقم 385 بمدرسة العزيزية بطامية.