شهدت عملية التصويت في دائرة السيدة زينب اقبالا متوسطا في اليوم الثاني.. كما شهدت صراعا محموما في عدد من اللجان بين انصار حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي علي جذب الناخبين للتصويت لمرشحي كل حزب علي حساب الحزب الآخر. وقام أحد المرشحين باقتحام لجنة مدرسة عنترة بن شداد في مصر القديمة محاولا تصوير الصناديق وعملية التصويت وتم منعه بالقوة واثبات الواقعة في محضر اللجنة باعتبارها مخالفة صريحة لقواعد العمل. تمسكت لجان السيدات بضرورة التأكد من شخصية المنتقبة واعترضت أكثر من ناخبة منتقبة لعدم وجود سيدة في اللجنة ورفضت الإدلاء بصوتها. داخل مدرسة عنترة بن شداد التي تضم 5 لجان فرعية للتصويت وقفت مجموعات من الإخوان تدعوا المقبلين علي التصويت خاصة الذين لم يحددوا اختياراتهم لاختيار مرشحي الحرية والعدالة لأن السلفيين سيفرضون ا لنقاب وسيمنعون السيدات من العمل. قالت نادية سيد: وجدت مجموعة من السيدات المحجبات يهمسن في أذني بعدم اعطاء صوتي للجماعة السلفية لانها متشددة. أما سلامة بيومي فقد استنكر الصراع بين الإخوان والسلفيين.. موضحا ان هذا هو نفس الأسلوب الذي اتبعه الحزب الوطني المنحل عندما كان يستغل فزاعة تخويف الناس من الإخوان. وفي الساعة الثالثة والنصف شهدت اللجنة محاولة من المرشح سامح نور الدين محمد الصغير باقتحام اللجنة 517 وحاول تصويرها من الداخل بهاتفه المحمول ولأن هذا الاجراء خطأ فقد قام المستشار محمد عبدالله رئيس اللجنة بمساعدة الناخبين المتطوعين باخراجه من اللجنة وتم اثبات الواقعة في محضر اللجنة. رفض القاضي المسئول عن اللجنتين 518 و519 برفض دخول المنتقبين للتصويت اذا لم تستجب للتعليمات باظهار وجهها للمسئول من المشرفين ليتأكد من انها صاحبة البطاقة بالصدفة شاهدنا احدي المنتقبات دخلت إلي حرم اللجنة وخرجت مسرعة دون ان تدلي بالصوت.. ورفضت الحديث. داخل لجنة مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية التابعة لادارة مصر القديمة "حسني مبارك سابقا" شهدت اقبالا هادئا لم يزد علي 30% مقارنة بما حدث في أول يوم ربما لأن الغالبية أدلت بأصواتها في اليوم الأول. أكد المستشار أحمد رافع رئيس اللجنة رقم "30" بالمدرسة أن أوراق الانتخاب تأخرت حتي الساعة الحادية عشرة صباحا وظل الناس منتظرين خارج اللجان 3 ساعات حتي وصول الأوراق مشيرا إلي ان اللجنة تضم 5 لجان فرعية. وفي مدرسة المبتديان التجريبية لغات التابعة لادارة السيدة زينب التعليمية ساد الهدوء داخل اللجان وأيضا كان الاقبال محدودا مقارنة باليوم الأول. أما مدرسة البهية البرهانية الإعدادية التابعة لادارة السيدة زينب بنات فقد تزايد الاقبال قبل الساعات الأخيرة من غلق أبواب اللجان. شاهدنا مجموعة عبارة عن خمسة أفراد يرتدون شارات الهلال الأحمر سألنا أحدهم اسلام محمد فقال: نحن من ادارة الكوارث بالهلال الأحمر فريق مكون من 25 شخصا موزعين علي أكثر من مكان بمصر 4 أو5 أشخاص مكلفين باسعاف أي حالات طارئة ومساعدة المرضي وكبار السن والحمد لله لم يحدث أي حالة. صفية سيد ونوال مصطفي ربات بيوت حضرنا لنشارك في عرس الديمقراطية من أجل مصر وأولادنا. أما في لجان المعهد العلمي الاعدادية والفسطاط العسكرية فقد شهدت اللجان كثافة متوسطة من الحضور ولكن سادت الاجواء الهادئة دون أي صراعات وكل ناخب يعطي صوته ويخرج. قال عيسي محسن الدين: ان صوتنا اليوم أمانة ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب أين نحن من النظام السابق وفلوله الذين كانوا يتفننون في تزوير ارادتنا عيني عينك.