شهدت الدائرة الانتخابية التي تضم مناطق حدائق القبة والوايلي والأميرية والزيتون إقبالا شديدا من الناخبين والناخبات في الانتخابات الأولي بعد ثورة 25 يناير والذين احتشدوا امام مقار لجانهم منذ الثامنة صباحا موعد بدء التصويت وقبل ذهاب الكثير منهم إلي اشغالهم في مشهد لم نره منذ اكثر من 30 عاما ولكنهم فوجئوا في كثير من المدارس بتأخر التصويت في اللجان بسبب عدم حضور القضاة المسئولين عن ادارة العملية الانتخابية بالإضافة إلي تأخر وصول كشوف التصويت ووجود أخري غير مختومة في حين تم تشكيل لجان شعبية لتنظيم المرور أمام اللجان. اصيب عدد كبير من الاعضاء المرشحين لعضوية مجلس الشعب بحالة من الاستياء بسبب تغير ارقامهم التي اعلنوا عنها في دعايتهم الانتخابية وهم ما أصاب ناخبيهم ومؤيديهم بحالة من الدوار داخل اللجان الانتخابية وأجهدهم في البحث عن مرشحيهم بعد التغيير المفاجئ في الأرقام التي دخلوا للتصويت علي أساسها. عبر الكثيرون بدائرة حدائق القبة بمدارس السلام الابتدائية والسلام التجريبية والدويدار والمؤسسة الجديدة والجدار عن سعادتهم بانتخابات الثورة خاصة أنهم لم يروا مثيلا لهذا الاقبال من جانب جميع الفئات والأعمار وحتي السيدات في الاقبال مبكرا للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية يشعرون فيها بأن صوتهم ذو قيمة وقد يكون له دور كبير في تحديد ونجاح مرشحيهم. * قال أيمن إبراهيم - موسيقي - وسعيد الهجان - مدير بنك: إن انتخابات هذا العام من أهم الانتخابات خاصة انها تأتي نتاج الثورة التي هدمت بروج الفساد وأعادت إلينا احساسنا بالديمقراطية لذلك تسابق جميع أفراد أسرنا منذ بداية فتح اللجان للادلاء بأصواتنا لأننا احسسنا بأن صوتنا أمانة فعلا في هذه المرة. * أكد جاد الكريم محمد السيد - محام وهنا ديب - محامية - وهاني مرسي - تاجر- أن لأول مرة تشهد الانتخابات البرلمانية مثل هذا التنظيم والأمان بسبب عدم وجود الانتهاكات التي كانت تحدث في الماضي إلا أن ما عكر صفو الكثيرين تأخر فتح اللجان الانتخابية والقضاة والكشوفات المختومة ولكن تم حل المشكلة بسبب وجود عدد كبير من رجال القوات المسلحة والداخلية الذين اشرفوا علي دخول الناخبين إلي مقار لجانهم بكل سهولة ويسر. وفي دائرة المطرية والتي تشمل مناطق المطرية وعين شمس والمرج والسلام شهدت تجمع الكثير من مؤيدي المرشحين وقاموا بتوزيع كروت الدعاية وكذلك احضار ميكروفون للاذاعة ببيانات المرشح وفي نفس الوقت لم يجد سائقو الميكروباص مانعا في الدخول حتي مقار اللجان الانتخابية لتوصيل الناخبين حتي باب اللجان ودخولهم في اماكن لم يدخلوها من قبل أو من بعد. تذمر الكثيرون في مدرسة الجهاد الابتدائية بسبب التأخر في دخول الناخبين للادلاء بأصواتهم خاصة في لجنتي 60 و61 بالرغم من قدومهم منذ الساعات الأولي لفتح اللجان التي تأخرت لأكثر من ساعتين إلا أنهم لم يتسرب إليهم الملل بسبب قيام عدد كبير من الشباب بعمل لجان شعبية لتسيير حركة المرور في مناطق الزيتون والمطرية مما أشاع جواً دافئاً ومشجعاً علي استكمال العملية الانتخابية بخير. * أوضح سيد علي مصطفي - محاسب - ومحمد عامر وكمال عامر - عمال - أن العملية الانتخابية جرت بنظام لم يشهده أو يتوقعه أحد من قبل وكاد تأخير الكشوف الانتخابية يعكر صفو مثل هذا اليوم التاريخي إلا أن كثيرا من الناخبين رفضوا الاستسلام لأي محاولات تؤدي إلي فشلهم في الادلاء بأصواتهم. * قال عبده محمد ومرسي حسن: مشهد جميل أن نري قوات الشرطة والجيش في خدمة الناخبين لازالة الاحتقان بينهم وبين الشعب لذلك فإن من اجمل ما كان في اليوم الاول للانتخابات البرلمانية بالإضافة إلي التنظيم في التصويت وحتي مشكلة الاستمارات والكشوف غير المختومة تم حلها بعد اعتماد توقيع القاضي المكلف بإدارة اللجنة الانتخابية. * أشار مصطفي ضاحي ووليد عبدالموجود وعباس حيدر - طلاب جامعيون - إلي أنه لأول مرة نقوم بالادلاء بأصواتنا في أي انتخابات برلمانية لأنها كانت دون قيمة من قبل بسبب انتشار التزوير ولكننا أصررنا علي أن يكون صوتنا مؤثراً وان يحدد من يمثلنا في البرلمان طوال الخمس سنوات القادمة.