أكد مصدرأمني مسئول بوزارة الداخلية ان ما يحدث الآن علي أرض مصر ابتداء من محاصرة مبني الوزارة والمحاولات المستمرة علي مدار الايام الماضية والمحاولات المشابهة لاقتحام مباني مديريات الأمن بالمحافظات واقسام مراكز الشرطة يؤكد بكل الوضوح مدي الاصرار البالغ علي الرغبة في الوصول لمبني وزارة الداخلية واقتحامه وليس هدف تلك المجموعات التعبير السلمي عن آرائها. قال المصدر الأمني انه بالرغم مما صدر بشأن توجيهات بسحب قوات الشرطة مساء أمس الأول من شارع محمد محمود وعودتها إلي محيط وزارة الداخلية بالتنسيق مع مجموعة من شباب الثورة. قامت تلك المجموعة بتطوير هجومها والتقدم إلي تقاطعي شارع محمد محمود وشارع منصور وتقاطع محمد محمود مع شارع فهمي حيث واصلوا القاء الحجارة بكثافة عالية وصعدوا اسطح العمارات المطلة علي هذه المنطقة والقوا قنابل المولوتوف المشتعلة والشماريخ النارية التي أدت إلي احتراق جزئي بأحد المركبات بالاضافة إلي الطلقات الخرطوشية التي اصابت عدد من الضباط والمجندين وقد انسحب رجال الشرطة من شارع محمد محمود. اشار المصدر إلي ان وزارة الداخلية تؤكد مجددا إلي عدم استخدام قواتها اية اسلحة نارية أو خرطوش وتعاملت مع مثيري الشغب بالوسائل التي حددها القانون والتي كان حدها الاقصي استخدام الغازات المسيلة للدموع بالرغم من تعرض قواتها لطلقات الخرطوش والاعيرة النارية وهو ما سبق اعلانه في حينه وقد اصيب مساء أمس فقط 12 ضابطا و26 مجندا و4 من الافراد بينهم مصابون في حالة حرجة..وأوضح المصدر ان اجمالي عدد الضباط المصابين حتي الليلة الماضية بلغ 46 ضابطا من مختلف الرتب و114 مجندا وفردا بينهم 5 ضباط و11 من المجندين والافراد مصابين بطلقات نارية وخرطوش وحالتهم الصحية حرجة..علي جانب آخر اقامت القوات المسلحة حواجز من الاسلاك الشائكة في الشوارع المؤدية إلي وزارة الداخلية والشوارع العرضية التي تربط بين شارع محمد محمود وشارع الشيخ ريحان وذلك بغرض الفصل بين المتظاهرين ورجال الشرطة لتهدئة الموقف .