اتخذت اسرائيل خطوة جديدة نحو إجهاض الجهود الدولية الرامية لتحريك عملية السلام المتعثرة حيث صادقت وزارة الداخلية الإسرائيلية علي بناء 4 آلاف وحدة استيطانية في الجليل وتتزامن حملة الاستيطان الاسرائيلية المتسارعة في الضفة الغربية مع تزايد عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين. وذكر تقرير أصدرته حركة حماس أن عمليات الهدم تزايدت خلال الشهرين الماضيين لمنازل المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. وبلغت 31 عملية من بينها 14 عملية قامت بها بلدية الاحتلال. بينما تم تنفيذ 17 عملية هدم ذاتي أجبر فيها مواطنون علي هدم منازلهم بأيديهم. وأسفرت تلك العمليات عن تشريد 106 فلسطينيين من بينهم 61 طفلا. أضاف التقرير أن الاحتلال ماض في الاعلان عن عطاءات جديدة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية عموما. وفي القدسالمحتلة علي وجه الخصوص. مقدسي. وتأتي المحاولات الاسرائيلية لاجهاض جهود السلام في حين تسعي الولاياتالمتحدة الي اقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني حيث التقي الليلة الماضية نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله. وقد أبلغ عباس بيرنز بأن استئناف المفاوضات يتطلب إلزام إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية بما يشمل القدس. وقبول مبدأ حل الدولتين علي حدود 1967.وقال أبومازن إن هذه ليست شروطا فلسطينية مسبقة. وإنما التزامات ترتبت علي إسرائيل ضمن خطة خارطة الطريق. وشدد علي أن السعي الفلسطيني للحصول علي العضوية الكاملة في الأممالمتحدة من خلال مجلس الأمن لا يتناقض مع عملية السلام ولا مع الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات. مشيرا إلي أن الجانب الفلسطيني لا يسعي إلي عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها بل لتثبيت خيار الدولتين. وطالب أبومازن الإدارة الأمريكية بمساعدة الجانب الفلسطيني علي تنفيذ الاتفاق الذي تم بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت حول الإفراج عن الأسري خاصة الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993. وبتنفيذ التعهد الأمريكي المتعلق باجراءات بناء الثقة وخاصة الإفراج عن الأسري. هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال "بيني جانتس" بشن عملية عسكرية علي قطاع غزة..