انتخابات مجلس الشعب القادمة تلقي بظلالها علي الأحداث بالإسكندرية.. ففي الوقت الذي احتشدت فيه التيارات الإسلامية أمام مسجد القائد إبراهيم في جمعة رفض وثيقة السلمي.. اختلف الحال في أغلب أنحاء الإسكندرية حيث انتهز مرشحو المقاعد الفردية صلاة الجمعة للدعاية لأنفسهم بين المصلين من خلال أوراق الدعاية الموزعة أمام المساجد. بينما قام البعض الآخر بجولات انتخابية سيراً علي الأقدام بالرغم من الأمطار المنهمرة طوال اليوم للمرور علي أصحاب المحال التجارية بالمناطق الشعبية للتعريف بأنفسهم وبرامجهم. استمرت السيارات التي تجوب الشوارع للدعاية للمرشحين بالميكرفونات وشعارهم الانتخابي ما يدعون له وكأن المظاهرات القائمة بالثغر ليس لها علاقة بهم.. في الوقت نفسه شهدت شركة الأسمنت بالمكس اعتصام العاملين للمطالبة بتعيينهم وانتقل عدد من مرشحي غرب الإسكندرية للشركة للتفاوض بين العمال ومجلس الإدارة لحل المشكلة. ولعل الطريف حقاً هو قيام غير المعروفين حتي الآن بين المرشحين بتوزيع دعايتهم خلال المظاهرات كفرصة ذهبية للتعريف بهم وسط الحشود الكبيرة. و اختلف الليل عن النهار في تكثيف الدعاية بين المرشحين للحديث عن مظاهرات الجمعة وتأثيرها وشرح وثيقة السلمي للناخبين كل حسب وجهة نظره.