يقيم طبيب العيون الدكتور فريد فاضل احتفالية فنية كبري عن عملاق عصر النهضة الايطالية "ليوناردو دافنشي" في معرضين منفصلين الأول بالمركز الثقافي الايطالي بالزمالك بشارع الشيخ المرصفي ويبدأ في منتصف شهر نوفمبر الحالي .. والثاني في قاعة الفنون الجميلة "قاعة صلاح طاهر" الملحقة بدار الأوبرا بالجزيرة ويبدأ يوم 27نوفمبر الجاري .. المعروضات تمثل حواراً شيقاً بين براعة الفنان فريد فاضل وعظمة ابداعات "ليوناردو دافنشي" خاصة لوحاته التي لم يكملها وتلك التي كانت مفقودة وعرف مؤخراً أنها من رسم "ليوناردو". يأتي هذا المعرض كتتويج لابحاث فريد فاضل من مثاليات "ليوناردو دافنشي" الجمالية والعلمية ومعروف أن فنان عصر النهضة كانت له ابحاثه العلمية إلي جانب ابداعه المدهش في الرسم .. وقد تطلب اقامة هذين المعرضين أن يسافر الفنان الي باريس حيث متحف اللوفر ثم فلورنسا ومنها إلي مدينة "كراكاو" والبولندية ثم إلي مدينة ميلانو بايطاليا ثم تورينو حيث تحوي مكتبتها الشهيرة علي عدد من الرسوم الأصلية لليوناردو ثم زار مدينة بارما. يقول الفنان أن زيارته لمدينة فلورنسا كانت مثمرة قابل الخبير "انطونيو ناتالي" الذي كان يشرف علي لوحات عصر النهضة في متحف المدينة الشهير" ثم زار بيت الفنان الذي أصبح مزاراً سياحيا ومتحفا ليوناردو بالبلدة التي تحيط بها الصخور والجبال .. هذه الرحلة الدراسية بدأت عام 1999 ولم تنته حتي الآن. وقد اقام معرضا بعنوان "رحلة الجيوكاندا" عام 2003 ثم استمر في البحث والسفر وفحص اللوحات الأصلية لدافنشي في أقسام الترميم بمتحف اللوفر ومتحف الفاتيكان في روما. حتي اكتمل هذه المجموعة الفريدة من اللوحات تحت عنوان "سلفاتور موندي" وترجمتها تخلص العالم" وهي لوحة كانت مفقودة لفترة طويلة ثم أعلن منذ شهور عن اكتشاف اللوحة الأصلية. ويضم معرض الدكتور فريد فاضل نسختين منها احداهما اعادة صياغة للفكرة الاصلية للاعتماد علي رسوم "دافنشي" التحضيرية. في قاعة المركز الثقافي الايطالي يعرض الفنان فريد فاضل نسخا كبيرة من لوحة العشاء الأخير استخدم فيها عدد كبير من الشباب كموديلات قاموا بدور تلاميذ السيد المسيح أو الحواريين وتظهر رسوم لوجوههم في لوحات منفصلة علي الحائط المقابل. وفي قاعة الفنون الجميلة بدار الأوبرا نتخذ لوحة "عبادة المجوس" المركز الرئيسي في المعرض حيث انهمك الفنان المصري في اتمام هذه اللوحة الناقصة لدافنشي وهي تضم 60 شهراً وعدداً كبيراً من الخيول وتعتبر هذه اللوحة ثورة في فن عصر النهضة .. كما يضم المعرض رسوم دافنشي في مراحل عمرية مختلفة ابتداء من مرحلة الدراسة في مرسم الفنان "فيروكيو" في فلورنسا حتي أصبح فنانا شهيراً يسعي الملوك والحكام إلي اقتناء أي لوحة من أعماله. من أهم ما يضمه المعرض لوحات للوجوه الشخصية رسمها فناننا بألوانها الأصيلة قبل أن تعبث بها عوامل الزمن والترميم الخاطئ. الدكتور فريد فاضل صاحب المعرضين ولد في أسيوط عام 1958 والتحق بمعهد الكونسرفتوار عام 1965 حيث تعلم العزف علي الكمان والبيانو .. وقد أقام أول معارضه الفنية عام 1971 وعمره 13سنة فكشف عن موهبة مبكرة نادرة. وقد تخرج في كلية الطب عام 1981 وحصل علي الماجستير في طب وجراحة العيون ثم حصل علي درجة الدكتوراه في التخصص عام 1998 ويعمل حالياً استشاري طب وجراحة العيون بمعهد الرمد التذكاري بالجيزة .. وعرف بأنه يجمع بين الطب والفنون الجميلة والموسيقي. وقد أقام 42 معرضاً خاصاً للوحاته بمصر وانجلترا وأمريكا ومتحف ولاية أوهايو كما اشترك في العديد من المعارض الجماعية .. هذا وقد أقام عام 2003 معرضا في دار الأوبرا بالقاهرة عن ابداعات فنان عصر النهضة الايطالية "ليوناردو دافنشي" تحت اسم "رحلة الجوكوندا" هذا وقد حصل علي عدة جوائز في مجال الرسم والتلوين من بينها جائزة افضل طبيب فنان في المسابقة التي أقيمت بولاية أوهايو عام 1997 .. ومن أشهر أعماله رسومة لقصص الكتاب المقدس في ثلاثة أجزاء طبعت عدة مرات..