شهدت مدينة قويسنا مطاردة مثيرة وعنيفة بين أحد السجناء الهارب من السجن المركزي بمركز شرطة قويسنا حيث أسرع بالعدو داخل شوارع مدينة قويسنا القريبة من مقر مركز قويسنا وقام بإطلاق عدة أعيرة نارية عشوائية في الشوارع مما أدي إلي فزع الأهالي وإصابة طفلين شقيقين أثناء ذهابهم لأداء صلاة الجمعة بالمسجد المجاور وسقط الطفلين في بركة من الدماء وسط ذهول الأهالي والمارة. كان اللواء شريف البكباشي مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارا من مأمور مركز قويسنا بأنه أثناء قيام الملازم أول محمد أحمد الدقن ضابط منوب المركز بصرف الجراية المقررة للمسجونين بالسجن المركزي ومعه بعض أفراد الشرطة وأثناء تواجده داخل السجن علي باب غرفة الحبس الاحتياطي فوجيء بقيام المسجون كريم عبدالرحمن إبراهيم العزب -35 سنة- "عاطل" ومقيم بأبيس الرمل الإسكندرية والمحبوس احتياطياً 15 يوماً علي ذمة القضية رقم 19268ج المركز. سرقه بالإكراه بدفعه أرضاً والاستيلاء علي سلاحة "الطبنجة بريتا" رقم 52132 عيار 9مم قصيرة الجزئين وبها 7 طلقات من ذات العيار وإطلاق عيار ناري صوب القفل الحديدي الخاص بالباب الرئيسي للسجن مما أدي إلي كسره. وأسرع بتسلق سور المركز الخلفي هرباً. وقام بإطلاق النار بشكل عشوائي ليتمكن من الهرب مما أدي إلي إصابة كل من يوسف محمود مدبولي -7 سنوات- ومقيم بشارع نجم الدين بمدينة قويسنا باشتباه طلق ناري بفتحة دخول وخروج بعظام الساعد الأيسر. وشقيقه إبراهيم -9 سنوات- بطلق ناري أيضاً بفتحة دخول من البطن وخروج من الإلية اليسري ونزيف داخلي وتهتك بالأمعاء وتم تحويلهما إلي مستشفي شبين الكوم الجامعي لإسعافهما وإنقاذ حياتهما. قامت القوات بإطلاق أعيرة تحذيرية في الهواء لضبطه إلا أنه لم يتوقف. بعد انتهاء الطلقات النارية من السلاح المستولي عليه قام الأهالي وقوات الشرطة بمحاصرة السجين الهارب بأحد العقارات وتمكنوا من ضبطه والتحفظ علي السلاح.. شارك من قوات الشرطة فريق يتكون من اللواء أحمد أبوالفتوح مدير إدارة البحث الجنائي بالمنوفية العميد جمال شكر رئيس المباحث الجنائية والعقيد عاصم جابر مفتش مباحث مركز قويسنا والرائد محمود طه رئيس مباحث مركز قويسنا والنقباء ولاء الديب ورأفت نصار وأيمن رزق والرائد محمد أبوالعزم رئيس مباحث قسم شبين. تحدث والد الطفلين محمود مدبولي -44 سنة- "موظف بهيئة النقل العام بالقاهرة" وقال: كنت وأبنائي متجهين إلي المسجد لأداء صلاة الجمعة وتعرضنا للإصابة ونجونا من الموت بأعجوبة وأصيب كل منهما بطلق ناري.. والحمدلله علي قضاء الله وقدره.