سهر أهالي الإسكندرية وزوارها ليلة العيد حتي الصباح من بحري ورأس التين حتي المنتزه بطول الكورنيش ووسط المدينة التي شهدت شوارعها وميادينها تكدساً كبيراً وأصبح لا موضع لقدم. توافد علي الثغر أكثر من مليون زائر من مختلف المحافظات ودول الخليج الذين فضلوا قضاء الإجازة مع أسرهم وعائلاتهم وذويهم للاستمتاع بجوها الشتوي وبالشواطئ مستغلين اعتدال حالة الجو. ازدحمت الشوارع والأحياء بالأطفال والشباب الذين أقبلوا علي المراجيح. بينما كان لمقاهي الثغر وكافيترياتها طعم مختلف حيث ازدحمت عن آخرها بروادها في أول أيام العيد.. وكانت المشروبات الساخنة هي المفضلة لدي رواد تلك المقاهي والكافيتريات. قام أصحاب الكافيتريات والمقاهي بطول الكورنيش باستغلال الإقبال عليهم ورفعوا أسعار المشروبات حيث وصل سعر كوب الشاي ل 5 جنيهات و6 للقهوة و7 جنيهات لزجاجة المياه الغازية والكانز ب 10 جنيهات. أكد أصحاب الكافيتريات والمقاهي أن سعر السكر وصل ل 8 و10 جنيهات وشركات المياه الغازية رفعت أسعارها.. وأنهم عانوا فترة ركود طويلة عقب إجازة عيد الفطر وأن أيام هذا العيد هي المنقذ لهم.. خاصة أن الإجازة طويلة. في الوقت نفسه أبدي زوار الإسكندرية سعادتهم بقضاء الإجازة بالثغر التي تصل ل خمسة أيام وهي الأطول بالنسبة لهم. يقول إمام يوسف موظف: إنه فضل قضاء الإجازة واصطحب أفراد أسرته للذهاب إلي مقهي بمنطقة ميامي بالكورنيش ولكن الشيء الذي أغضبهم هو ارتفاع أسعار المشروبات مشيراً إلي أنه دفع في كوب النسكافيه باللبن 15 جنيها!! أما عثمان محمد "موظف" فهو غضبان من الشباب المتهور بالشوارع الذين يقودون السيارات الملاكي بسرعة جنونية مما يتسبب في حدوث حالة من الفزع والقلق لدي أطفالهم. استغل المقاولون وأصحاب العمارات حالة الركود في عمليات بيع الشقق ورفعوا قيمة إيجار الشقة مستغلين حالة الازدحام فوصل سعر إيجار الليلة للشقة المطلة علي البحر مباشرة ل 1200 جنيه كما يقول الحاج عبدالصمد فؤاد "سمسار ميامي" أن سعر إيجار الشقة الداخلية ب 700 و800 جنيه وأن كل الشقق الموجودة بمنطقة خالد بن الوليد قد حجزت بالمصريين والسوريين واليمنيين والليبيين حتي أطلق علي شارع خالد بن الوليد "شارع العرب". بدأت الفنادق في تنفيذ برامجها الفنية والحفلات لروادها في الليل احتفالاً بالعيد.