كلما قرأت مقالا للأستاذ المحاور مفيد فوزي في جريدة أو مجلة ما أشعر ان هذا الرجل صار أكثر توهجا بقلمه وأيضا فورانا بقلبه. ان كل مقال يكتبه به من المأثورات الكثير والكثير.. وكم أعجبني واصابتني الغيرة من بلاغته في مقاله بجريدة الأهرام يوم السبت 13/11/2010 بعنوان "من الممكن ان نكون.. إيهاب". ولأن الغيرة بين الكتاب صفة دائمة ومستمرة وخصوصا لو كانت امرأة مثلي تريد الكمال في كل شيء في الحياة وخصوصا في كتاباتها سواء في الجرائد أو في كتبها واصداراتها والتي حصلت بجودتها وبلاغتها علي عضوية اتحاد الكتاب. ونرجع هنا إلي الأستاذ مفيد فوزي الفذ لأنني معه قلبا وقالبا في تحليله علي تلك اللحظات الجنونية التي اصابت هذا المذيع دمث الخلق إيهاب صلاح حين أمسك بطبنجته وداس علي الزناد وانهي حياة الزوجة التي طاردته طوال مدة معرفته بها وهددته بسكب ماء النار علي وجهها فخاف عليها وطلقها.. ولأنه إنسان ليس من طبقتها فقد اسقطته في براثن الكيف وكانت تحشو له سجائر الحشيش بنفسها لتغيبه عن الواقع.. علما انه ابن ضابط شرطة سابق. استدرجته حتي تزوجها وربما تجعلنا كل هذه الأمور نشعر بأن هذا الرجل ليس له تجارب فلو كان من الشباب "المخربش" حسب المثل الشائع ما كان.. ولا أصبح علي هذا الحال الذي تحدث عنه حتي جاء اليوم الذي امتدت يدها لتصفعه علي وجهه وكسرت نظارته بل فتتتها. والسؤال الذي فرض نفسه كيف يتزوج مذيع محترم في التليفزيون المصري وابن عائلة محترمة بهذه الطريقة التي أوصلته إلي نهاية مأساوية لعدم التكافؤ الطبقي في الزواج وهو من أهم الأشياء في الحياة؟! الله عليك يا مفيد فوزي انك فجرت بداخلي هذا البركان من الغضب لقد طلبوني أكثر من مرة لأظهر في التليفزيون في عدة محطات بعد هذه الحادثة حيث سجلت في كتاب لي عن الحب المستحيل وعن عدم تكافؤ الفرص في الزواج وذكرت انه لابد وان ينتهي بنهاية مأساوية فرفضت الظهور لأنني كنت سأقول وجهة نظر ربما لا تعجب رأي كثيرين. الحقيقة انني اشفق علي المذيع الذي وصل إلي هذا الحال وصدر عليه الحكم بالسجن المشدد خمسة عشر عاما. أعود الآن مرة أخري إلي مفيد فوزي واسأله ما كل هذا الابداع في الكتابة والتوهج اللفظي الذي تسعدنا به سواء كان اللفظ سياسيا أو عاطفيا رومانسيا ناعما.. انني اقرأ لك منذ سنين عديدة في عدة أماكن ولكن ما تكتبه الآن فاق كل تصور ومرحلة أخري شديدة الثراء في كتاباتك وفي حياتك الثقافية والمهنية.. انك بحق وحقيقي مبدع وملهم وتفوقت علي نفسك بذاتك. أنا من هنا ومن كل قلبي أناشد المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم وزير الثقافة أن ينظروا بعين الاعتبار التي تستحقها حقا وتكون من نصيبك جائزة الدولة التقديرية ان شاء الله لأن الذين حصلوا عليها ليسوا أكثر منك حرفنة ولا ابداعا ولا ثقافة يا شيخ المثقفين في ربوع مصر كلها!! همسة في أذنك: ثورة الشك تؤلمني.. ثورة التمرد تفتتني أمل أنا كلما كنت بعيدة المنال ثقيلة أنا كلما أصبحت ملك البنان نجمة أنا كلما كنت عالية في السماء لا شيء أنا حينما اصير كقبض الهواء لم أكن أمنية لمن يريد أن يتبعد في الحب وبعد أن اصير له.. يصبح الحب ذلة ونقيصة ثورة الشك تجتاحني.. ثورة التمرد تكسر اضلعي لن أكون لأحد محظية.. ولن أصير لامريء ملهمه سأكون نجمة دائما عالية في السماء لن أنزل ولن استجيب لمناد أو مستجير لامعه أنا مادمت في الأفق عالية مضيئة أنا طالما في السماء خافقة حلم أنا بعيد المنال حتي يئون الأوان..!! مع الأصدقاء إلي الصديق القاريء الدكتور محيي عبدالفتاح جامعة القاهرة.. شكرا لكلماتك الرقيقة وعلي ايميلاتك الرائعة وإلي تواصل دائم.