أفاد التليفزيون السوري أن دمشق توصلت إلي اتفاق مع الجامعة العربية بشأن مبادرتها حول الأزمة السورية. وقال التليفزيون السوري إن من المقرر ان يعلن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم في القاهرة.. وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية التي تترأسها قطر قد سلمت الخطة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا لوزير الخارجية السوري وليد المعلم وقال الدبلوماسي إن وزير خارجية سوريا وليد المعلم طلب تعديلات علي المبادرة العربية وانه تمت الموافقة علي بعض التعديلات الطفيفة لكن الوفد العربي طلب منه ردا نهائيا علي المبادرة العربية في مجملها ليكون الموقف السوري واضحا قبل الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة اليوم. أوضح ان المبادرة العربية ترتكز أساسا علي عنصرين هما "وقف العنف والسماح بدخول منظمات عربية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتحقق من ذلك ثم عند إحراز تقدم ملموس علي الأرض يبدأ حوار وطني في مقر الجامعة العربية في القاهرة يشمل كل أطياف المعارضة السورية". وقد أجري المسئولون السوريون مشاورات تتعلق بالمبادرة العربية حيث سلم المعلم الجانب القطري أفكارا يراها مناسبة لحل الأزمة في سوريا وطلب أيضا وقتا للتشاور بشأن أفكار أخري تضمنتها الورقة مع القيادة في العاصمة السورية. وترفض دمشق حتي الآن أي حوار سياسي خارج أراضيها بينما تصر المعارضة السورية علي ألا يتم هذا الحوار داخل سوريا وقال السفير السوري في القاهرة يوسف أحمد إن بلاده ستتعامل بإيجابية مع الخطة العربية.. قال وزير الخارجية الجزائرية مراد مدلسي انه تم التوصل إلي اتفاق مع السوريين خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة وعبر عن أمله في ان يتم إقرار هذا الاتفاق في القاهرة. إلا ان دبلوماسيين عربا يشككون في ان يتعامل الرئيس السوري بشار الأسد بشكل جدي مع الخطة العربية. ويؤكد الدبلوماسيون ان الأسد مازال يأمل في الإفلات من خلال الحل الأمني خصوصا انه يدرك ان وضع سوريا مختلف كليا من الناحية الجيوستراتيجية عن وضع ليبيا وهو علي قناعة بأن قطاعات مهمة في المجتمع السوري مازالت تؤيد النظام ويدلل علي ذلك بأن ليس هناك حركة احتجاجية في أكبر مدينتين سوريتين دمشق وحلب. ويقولون إن الأسد ربما يعطي إجابة من نوع "نعم ولكن" في إطار سعيه إلي المناورة وكسب الوقت. وفي انتظار وصول الرد السوري استبعد الدبلوماسيون العرب ان يستجيب وزراء الخارجية العرب لمطلب المعارضة السورية بتجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية بسبب معارضة عدة دول عربية لذلك.