مشروع الأبراج السكنية الخاص بأعضاء الجمعية التعاونية للبناء والإسكان للعاملين بجهاز التخطيط العمراني بمحافظة الإسماعيلية مازال جثة هامدة منذ 21 عاما.. وكأن "باب النجار مخلع" حيث كان من المفترض ان يكون جهاز التخطيط العمراني قدوة لمن يفكر في الاستثمار العقاري خاصة أنه المنوط به تخطيط المدن وانجاز المشروعات التنموية في وقت قياسي.. وألا يقع تحت سطوة المقاولين. أكد الحاجزون بالمشروع عصام حسانين علي وابراهيم رمضان وجمال خليل أنه لا يوجد مبرر لتوقف المشروع بعد بناء الأبراج السكنية الثلاثة التي تقع بمنطقة الشيخ زايد منذ 10 سنوات علي "التشطيب والتسليم".. خاصة ان جميع الحاجزين سددوا 60 ألف جنيه عن كل وحدة سكنية.. منذ بداية المشروع من 21 عاما. أضافوا: لا ندري أين يستثمر الجهاز فلوسنا.. ونخشي أن يتم حساب الوحدات السكنية التي حجزناها منذ 21 عاما بأسعار اليوم.. فهذا "خراب بيوت".. موضحين ان سعر طن حديد التسليح لم يتجاوز 500 جنيه وطن الأسمنت ب 240 جنيها عند بداية المشروع واليوم قفز قفزات هائلة.. كما ان سعر متر أراضي البناء بهذه المنطقة لم يتجاوز 100 جنيه في حين وصل الآن 5 آلاف جنيه!!. أشاروا الي أن الأبراج السكنية الخاصة بالمشروع تقع بجوار المستشفي العام الجديد والمسرح الروماني بالقرب من الطريق الدائري بمنطقة الشيخ زايد وعندما صدر قرار تخصيص أرض المشروع كانت منطقة جبلية.. والآن الوضع تغير تماما.. وسعر الوحدة السكنية بها يتراوح بين 100 و300 ألف جنيه باعتبارها مساكن شعبية. أكدوا أنهم اشتكوا كثيرا دون فائدة.. موضحين ان كل مسئول يتولي منصب السكرتير العام أو السكرتير العام المساعد للمحافظة يكون عضوا في المشروع بحكم وظيفته التي يقضي بها عدة سنوات ويرحل بعيدا عن الاسماعيلية ولكنه يظل مالكا لشقة في هذه الأبراج السكنية الخاصة بالمشروع.. وقد ينتهي الأمر الي بيع إيصال الشقة وعضوية الجمعية التعاونية للبناء والإسكان للعاملين بجهاز التخطيط العمراني بالاسماعيلية لمن يدفع أكثر. قالوا: يحدث ذلك رغم أن أبناء المحافظة يحتاجون الي وحدات سكنية يتزوجون فيها. أضافوا ان من شروط الجمعية ومشروعاتها ان من لا يستفيد بشقة في الأبراج السكنية التي تم انشاؤها يمكنه الاستفادة بقطعة أرض مساحتها 150 مترا.. ولكن كل ذلك مازال في علم الغيب.