قالت مصادر مطلعة إن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوي قام بزيارة خاطفة لإسرائيل استغرقت عدة ساعات التقي خلالها القيادات الإسرائيلية لبحث جهود التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وتأتي هذه الزيارة استكمالاً للجهود المصرية المبذولة مؤخراً لإقرار التهدئة في قطاع غزة وإتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. قال مصدر أمني مصري. لوكالة رويترز: إن القاهرة تضع اللمسات النهائية لبنود هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تدير قطاع غزة وسط تراجع لحدة التوتر علي الحدود مع القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة. توسطت مصر في هدنة مؤقتة سمحت بإدخال البضائع إلي القطاع قبل عيد الأضحي الذي يحل الأسبوع المقبل. قال المصدر: نضع اللمسات الأخيرة للتوقيع علي بنود التهدئة من كل الأطراف ونتوقع أن نعلن عنها الأسبوع المقبل إذا ساعدتنا فتح في ذلك. لم ينضم مسئولون من فتح إلي مسئولين من حماس وفصائل فلسطينية أخري لإجراء المحادثات في القاهرة بشأن الهدنة طويلة الأمد. لكن دعم حركة فتح حيوي لأي اتفاق إذ تحتفظ الحركة بوجود قوي في القطاع إضافة لهيمنتها علي الضفة الغربيةالمحتلة بقيادتها للسلطة الوطنية الفلسطينية. قال المصدر التهدئة مدتها عام يتم خلالها التواصل لتمديدها لمدة أربع سنوات أخري. من شأن التواصل إلي هدنة طويلة الأمد التمهيد لإجراء محادثات بشأن قضايا أخري بما يشمل تخفيف الحصار الذي قوض اقتصاد القطاع ومبادلة محتملة لسجناء فلسطينيين مقابل رفات جنديين إسرائيليين. قال المصدر الأمني المصري إن الهدنة الطويلة الأمد ستشمل أيضا فتح ممر بحري من غزة إلي قبرص تحت إشراف إسرائيلي. وقال مسئول فلسطيني في غزة مطلع علي المحادثات إن الفصائل الفلسطينية تطالب برفع كامل للحصار عن غزة وفتح كل المعابر مع إسرائيل ومصر وتوفير ممر مائي. تقول إسرائيل إن الحصار إجراء دفاعي في مواجهة حماس التي تدعو إلي تدميرها. ناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الوضع في غزة الأربعاء الماضي. وفي بيان قال مسئول دبلوماسي إسرائيلي إن علي حماس أن تبرهن علي التزامها بالهدنة. إلي جانب المطالبة بالهدوء علي الحدود. قالت إسرائيل إن علي حماس إعادة رفات جنديين قتلا خلال حرب غزة عام 2014 وإطلاق سراح مدنيين اثنين لا يزال مصيرهما مجهولا لكن إسرائيل تقول إنهما محتجزان لدي حماس. قال تساحي هنجبي وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني. ردا علي سؤال عما إذا كان التوصل إلي اتفاق واسع يتوقف علي عودة رفات الجنديين هذا هو السبيل الوحيد. أضاف لراديو إسرائيل: لن يحدث شيء لتمكين "غزة" من إعادة تأهيل وتحسين البنية التحتية والموانيء ومثل تلك الأوهام الأخري. ما لم يسلموا الرفات والأسيرين الإسرائيليين. قال المصدر الأمني المصري إن الهدنة الطويلة الأمد تشمل أيضا إطلاق إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين ضمن مقايضة للسجناء.