الاقبال غير المسبوق علي انتخابات المجلس التأسيسي في تونس والذي بلغت نسبته 80% بل وصل في بعض المناطق نحو 90% هي نسب ونتائج لم تتحقق في أقدم الديمقراطيات التي عرفها العالم مما يؤكد أننا شعوب عربية متحضرة ومبدعة وليس كما أراد لها هؤلاء الذين أطبقوا حكمهم عليها لسنوات طويلة.. فحين ثارت ثائرة هذه الشعوب مطالبة بالديمقراطية والعدالة ظلوا يرددون هم وأبواقهم بأن الوقت مازال أمامنا مبكراً ولم نبلغ سن الرشد بعد لنخوض غمار الديمقراطية هكذا قالها المخلوع وكررها علينا نظيفه وسليمانه من بعد!! نعم لقد أكدت نسب التصويت في الانتخابات البرلمانية في تونس الخضراء اننا شعوب تستحق من حكامها والمسئولين عنها كل البذل والعطاء ولعل المشهد الديمقراطي الرائع الذي صاحب عملية انتخابات المجلس التأسيسي بهذا البلد الشقيق يذكرنا باليوم الذي تدافعت فيه كل طوائفه الشعب المصري في مارس الماضي للإدلاء بصوتها حول التعديلات الدستورية. هنيئا للشعب التونسي الشقيق علي اجتيازه أولي خطواته نحو إرساء دعائم الدولة المدنية المنشودة في بلاده ونتمني لمصرنا الحبيبة ان تعبر هذا النفق بسلام وهي تقترب من أولي انتخاباتها البرلمانية بعد الثورة.. آمين