انتهت مظاهرات "جمعة المطلب الواحد" بدون اعتصام عقب ورود أخبار من المجلس العسكري الي الشيخ حازم ملاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن تحديد يوم 28 نوفمبر القادم لإعلان موعد تسليم السلطة لرئيس مدني وهو ما دعا المتظاهرين بميدان التحرير الذين كان أغلبهم من السلفيين سواء أعضاء حملة الشيخ حازم صلاح أو أعضاء في الجبهة السلفية والدعوة السلفية بمدينة العبور الي مغادرة الميدان. أكد د.محمد أبو الفتوح المتحدث الرسمي للدعوة السلفية أن يوم 18 نوفمبر القادم يوم تاريخي سوف تحتشد فيه جميع القوي والحركات السياسية للاحتفال بتسليم السلطة أو التظاهر لاحداث ثورة أخري رداً منهم علي سياسة المماطلة التي يتبعها المجلس العسكري ورفضه تسليم السلطة في الوقت الحالي وتنفيذ وعده. احتشد المئات من المتظاهرين في ميدان التحرير في الجمعة التي اطلقوا عليها "جمعة المطلب الواحد" دعت اليها عدد كبير من الحركات والأحزاب والقوي الثورية مثل حركة شباب 6 أبريل بجبهتها "الديمقراطية" و"أحمد ماهر" والدعوة السلفية بمدينة العبور وحملة مؤيدي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وحركة بداية وفلدائي والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وانحصرت مطالب جمعة "المطلب الواحد" في اسقاط المجلس العسكري وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة الي رئيس مدني. هتف المتظاهرون "الداخلية بلطجية" و"ارفع راسك فوق أنت مصري" وأمام المتظاهرين منصة كبيرة بوسط الميدان وعليها لافتة كبيرة مكتوب عليها "متي نري رئيساً منتخباً لمصر؟". حمل المئات من المتظاهرين جثمان الشهيد عصام عطا الذي توفي بزعم تعذيبه في سجن طره بعد صلاة الجنازة عليه بمسجد عمر مكرم في جنازة مهيبة وطافوا به في أرجاء ميدان التحرير ثم توجهوا الي البساتين لدفنه وهتفوا أثناء طوافهم "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح". وأثناء مرور المسيرة أمام السفارة الأمريكية توجه عدد من المتظاهرين الي جنود الأمن المركزي وهتفوا ضدهم "الداخلية بلطجية" مما تسبب في حدوث اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي واطلاق أعيرة نارية في الهواء من جانب قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. كان المتظاهرون قد انطلقوا في مسيرة من أمام مشرحة زينهم حاملين جثمان الشهيد عصام عطا الذي استشهد نتيجة التعذيب في سجن طره ولفوه بعلم مصر ووضعوه في سيارة نقل الموتي. تجمع عدد كبير من عائلة وأقارب وأصدقاء الشهيد "مينا دانيال" الذي استشهد في أحداث ماسبيرو الأخيرة وجلسوا علي الأرض.