تنافس هذا العام ما يقرب من 30 مسلسلاً درامياً ما بين الأكشن والكوميدي والتراجيدي والصعيدي.. وغيرها من الانماط الدرامية المختلفة. وحقق البعض منها نسب مشاهدات عالية مع الجمهور ورواجاً كبيراً. واختلفت الأذواق هذا العام بشكل كبير. نظراً لتنوع الاعمال والأبطال.. استطلعت "المساء" آراء النقاد حول الأفضل والأسوأ هذا العام.. * قالت الناقدة ماجدة خير الله: بشكل عام دراما هذا العام بها تطور كبير علي مستوي التصوير والحركة ولكن بالنسبة للسيناريو هناك العديد من الاعمال التي بدأت قوية جداً وجذبت المشاهد. ولكن قلت سخونة الأحداث واثارتها فيما بعد. اضافت: اري أن هناك 3 أعمال في المقدمة وهي:" أبوعمر المصري" للفنان أحمد عز ومسلسل "اختفاء" للفنانة نيللي كريم و"ليالي أوجيني" للفنان ظافر العابدين وأمينة خليل هذه الأعمال الثلاثة تحوي تركيبات متناغمة للشخصيات والسيناريو مشوق. ويمتلكون العناصر المتكاملة من ديكورات وتصوير وتمثيل واخراج. أما أسوا مسلسل فهو "لعنة كارما" للفنانة هيفاء وهبي ومسلسل "رسايل" للفنانة مي عز الدين. حيث جاء السيناريو أقل من طموح الفكرة التي يريدون توصيلها. بالاضافة لعدم احتواء المسلسل علي عنصر جذب. وعن أفضل فنان اختارت خير الله: أحمد عز. ومحمد ممدوح أما اسوأ فنان هو فارس رحومة الذي يقدم البطولة مع هيفاء وهبي. وأفضل فنانة نيللي كريم. وأسوأهم هيفاء وهبي. واشارت إلي مسلسل "بالحجم العائلي" والحالة الخاصة التي يقدمها الفنان الكبير يحيي الفخراني. مؤكدة أنه يقدم الشخصية بحيوية. ولكن يغيب عن العمل مدي ملامسته للواقع. حيث أن الشخصيات في عالم آخر ولا تتشابه مع الواقع. * وأكد الناقد محمود قاسم أن الدراما المصرية اصبحت مصدراً للدخل القومي وهذا العام أغلب الاعمال كانت أفكارها من صفحات الجرائد. وللأسف ابطالها من الخارجين عن القانون. وقال قاسم: اعتبر مسلسل "طايع" من أفضل المسلسلات لأن كل الممثلين كانوا علي المستوي المطلوب. واستطاع العمل أن يعبر عن واقع موجود. وأفضل فنان هو عمرو عبدالجليل لأنه اتقن دور الصعيدي بالسهل الممتنع وقدمه بشكل مبهر. وهذا عكس نجم العمل الفنان عمرو يوسف الذي كان دوره "عادي" وافضل فنانة هي: "صبا مبارك" التي عاشت شخصية الفتاة الصعيدية القوية التي امتزج خوفها وضعفها بقوتها. * أكدت الناقدة خيرية البشلاوي أن أغلب اعمال هذا العام تتسم بعدم المصداقية. بالاضافة أن المسلسلات التي تناقش قضايا الارهاب عالجته بعنف وإرهاب ايضا. دون وجود أي معالجات إبداعية. واستشهدت بمسلسل "نسر الصعيد" و"كلبش". وقالت: مسلسلات دراما 2018 لمن يريد أن يتسلي. ولكن مضمونها فارغ والمشاهد لم يشبع ذهنياً ولم يقتنع بالشخصيات. مشيرة إلي أن هناك تزييفا للواقع والبيئة بعيداً عن خصوصية الثقافة التي ضربها صناع الدراما ب "النعال". اضافت: اعتبر مسلسل "بالحجم العائلي" الافضل لانه لا يحتوي علي دم ولا طلقات رصاص ولا عنف. ويناقش قضية الأسرة ذات الطبقات العالية والثروة ولكنهم لا يتمتعون بأي استقرار اسري. واستطاع النجم يحيي الفخراني أن يقدم دور الأب بامتياز. وأسوأ مسلسل "فوق السحاب" لانهم استباحوا فيه المخدرات بشكل علني وعلي المشاع. أما أفضل فنانة ف ميرفت أمين ونيللي كريم لانهما قدما أدوارهما بشكل متقن. واسوأ فنانة هيفاء وهبي التي بلا روح ولا جمال. وافضل فنان يحيي الفخراني وأسوأ فنان إبراهيم نصر. * أوضح الناقد طارق الشناوي أن موسم هذا العام لا يوجد فيه مسلسلات قوية أو فارقة بالمعني المتعارف عليه وبالرغم من وجود المرأة في بطولة ما يقرب من 6 مسلسلات درامية. إلا أنهن لم يستطعن صدارة المشهد مثلما كان يحدث في السنوات الأخيرة بداية من نيللي في "سجن النساء" حتي العام الماضي في "حلاوة الدنيا" بطولة هند صبري. اضاف: الدراما التليفزيونية تتخلص كل عام من عدد من النجوم والنجمات. لذلك لابد من قيام بعض الفنانين بإعادة حساباتهم ومنهم غادة عبدالرازق والتي لا يزال لها اسم في السوق لكنها لم تستطع الوصول للقمة منذ أكثر من 5 سنوات. حيث انها تعيش حالة من التخبط. وهذا الأمر سيؤدي إلي ابعادها عن الخريطة. اشار إلي أن مي عز الدين وزينة تحاولان الاجتهاد. ولكن تظل زينة في مسلسل "ممنوع الاقتراب والتصوير" في منطقة تقليدية بخلاف مي عز الدين التي تقدم مغامرة في "رسايل". وبالنسبة للنجم عادل إمام لا يزال عطاؤه قليلاً أمام الشاشة. حيث يعطي فرصة لمن يشاركونه في العمل. ولكنهم يقدمون مساحات درامية ضعيفة مجرد ملء فراغ. وعن الأفضل قال الشناوي: أري أن مسلسل "ليالي أوجيني" استطاع المخرج هاني خليفة أن يقدم توليفه بين الموسيقي. والديكور وتفاصيل الشخصيات بشكل رائع وبه نوع من التوافق. وايضا مسلسل "الراحلة" للمخرج حسام علي وفيه تألق لابطال العمل باسل خياط وريهام عبدالغفور وحنان مطاوع وأفضل فنان يحيي الفخراني في مسلسل "بالحجم العائلي" الذي أعطي وجوده قيمة للدور وحضوراً وفنا علي الشاشة. وافضل فنانة أمينة خليل التي انطلقت بقوة هذا العام. اما الاسوأ: جميع المسلسلات الكوميدية بعيدة عن الضحك والفكاهة. سواء "سك علي أخواتك" أو "عزمي وأشجان" و"خفة يد" و"ربع رومي" جميعها تخاصم الكوميديا فهي عبارة عن إفيهات متلاحقة.