تنطلق اليوم منافسات المجموعة الثامنة بمونديال روسيا 2018 بإقامة لقائي كولومبيا مع اليابان تمام الثانية ظهراً. وبولندا مع السنغال الخامسة مساء بتوقيت القاهرة. وذلك في ختام مواجهات الجولة الأولي بدور المجموعات. مباراة كولومبياواليابان رغم كونها تندرج تحت قائمة التنافس للصعود إلي دور الستة عشر بالمونديال إلا أنها ثأرية أيضا. وبالأخص لمنتخب الساموراي الياباني الذي خسر في النسخة الماضية البرازيل 2014 برباعية أمام بارونات كولومبيا. المنتخب الكولومبي بعد غيابه في ثلاث نسخ متتالية علي مدار 16 عاماً بعد اختفائه اثر مشاركته بمونديال 1998 ثم عودته في النسخة الماضية 2014 ظهر بصورة مغايرة تماماً وكان أكثر قوة وتألقاً حتي أنه نجح في الصعود لدور الثمانية لكنه ودع بعد صدامه مع أصحاب الأرض البرازيل. يعد الفريق الكولومبي مرشحاً قوياً للتأهل لدور الستة عشر في تلك النسخة أيضا بقيادة مديره الفني الأرجنتيني جوزيه بيكرمان. يضم منتخب كولومبيا مجموعة مميزة من اللاعبين البارزين المحترفين بأفضل أندية أوروبا يعول عليهم بيكرمان كثيراً في ترجيح كفة الفريق أمام منافسيه في جميع المواجهات بمقدمتهم حارس الآرسنال ديفيد اوسبينا ومهاجم بايرن ميونيخ جيمس رودريجيز ومدافع برشلونة ياري مينا ولاعب وسط اليوفنتوس خوان كوادرادو ومدافع ميلان كريستيان زاباتا ومهاجم رامديل فالكاو.. كل هؤلاء يمثلون عناصر خبرة وشباب ومصدر قوة لهذا الفريق. المؤكد أن منتخب الساموراي الياباني بقيادة مديره الفني الوطني اكيرا نيشينو سيعاني كثيراً في هذا اللقاء ولكنه يسعي بالطبع رغم ذلك لخطف النقاط الثلاث من منافسه ليضرب عصفورين بحجر واحد وهو الفوز والثأر معاً. يدعم حظوظ "الساموراي" وجود أكثر من لاعب من عناصر قائمته محترفين بالدوريات الأوروبية القوية. فهناك سبعة لاعبين بالدوري الألماني واثنان بالدوري الانجليزي ومثلهما بالدوري الاسباني. ما ساعد في تطور أداء الفريق إلي الأفضل. يعتمد المنتخب الياباني علي التشكيل المكون من حارس المرمي ايجي كواشيما والمدافعين يوجو ناجاتومو وهيروكي ساكي وجوتوكو ساكي ومايا يوشيدا والوسط هوندا وماكوتو هاسيبي وشينجي كاجوا والهجوم اوكازاكي واوساكو. بولندا والسنغال في المواجهة الثانية يلتقي المنتخبان البولندي والسنغالي وجهاً لوجه للمرة الأولي في المونديال وهي المباراة المحفوفة بالمخاطر لكل من الفريقين. يلعب كل من المنتخبين وهو يضع حذراً كبيراً لمنافسه. فالفريق البولندي عائد بعد غياب عن نسختي 2010 و2014 ولم يحقق فيهما نتائج تذكر وودع من الدور الأول. بينما السنغال تعود بعد غياب عن ثلاث نسخ منذ مشاركته لأول مرة في مونديال 2002. حذر كل فريق من الآخر له أسبابه.. فالبولنديون عائدون أكثر قوة بقيادة المدير الفني ادم نوالكا الذي يملك لاعبين علي قدر عال من الكفاءة في مقدمتهم المهاجم السوبر المحترف في بايرن ميونيخ ليفاندوفسكي وحارس المرمي لوكاس فابيانسكي ولاعب الوسط جاكوب ومدافع بروسيا دورتموند لوكاس بيسزكزيتش. أما المنتخب السنغالي فهو يظهر في مباراته الأولي بعد العودة مجدداً وتسبقه سمعته السابقة التي حققها في أول مشاركة 2002 عندما حصل علي لقب الحصان الأسود وتأهل وقتها إلي دور الثمانية وكان ذلك من مفاجآت هذا المونديال. كما يدخل السنغاليون بقيادة المدير الفني الوطني اليو سيسيه مونديال روسيا بمجموعة مميزة من اللاعبين في مقدمتهم رفيق نجمنا محمد صلاح في ليفربول وثاني أفضل لاعب افريقي المهاجم ساديو ماني ومعه كل من حارس المرمي خادن نداي وادريسا جانا وشيخو كوياتي ومامي ضيوف وموسي كوناتي وكارا مبودجي.