بعد النهاية المأساوية لمجنون ليبيا وانهاء علاقته بالدنيا بطريقة غير طبيعية.. الثوار في كل الدول العربية يتساءلون: الفل الرابع من يكون؟! هل هو بشار الأسد الماكر العلوي..أم علي صالح الغدار الدموي؟! الثوار يتساءلون.. هل نهاية بشار وصالح ستكون بهذه البشاعة.. أم انهما سوف ينكمشان علي نفسيهما ويفكران ويختاران طريق المخلوعين.. رحمة لهما من البهدلة والمرمطة. ان عصر الطاغية القذافي الذي استمر 42 سنة من الظلم والقهر والتجويع والابادة لشعبه.. لا يختلف كثيراً عن أيام المخلوع "مبارك" التي امتدت لحوالي ثلاثين عاماً أذاق خلالها الشعب المصري "صنوف" العذاب وأصابه بأبشع الأمراض ويكفي ان حوالي 20 مليوناً من هذا الشعب العظيم مصابين بفيروس "C" اللعين.. نصفهم الفيروس نشط والنصف الآخر غير نشط.. والحمد لله انه ذهب مع الرياح وانكمش مع الضفادع.. لكنه "طلع" كذاب عندما أعلن انه لا يمتلك شيئاً خارج مصر هو وأسرته ثم نفاجأ بالملايين تسطع مثل الشمس في سويسرا وغيرها.. ومن ثم حق عليه ان يكون الفل رقم 2 بعد زين العابدين "مخلوع" تونس. أما الفل الثالث.. قذاف الدم والفل والارهاب فقد استحق ان تكون نهايته مأساوية دموية وعبر شاشات الفضائيات.. وحق عليه المثل الشعبي "يفرج عليك خلقه". نعم.. القذافي الطاغية.. كان انساناً غير طبيعي.. من ينسي انه نصب نفسه ملكاً لملوك أفريقيا.. وأميراً للمؤمنين والأب الروحي للهنود الحمر.. بل انه حل القضية الفلسطينية في كلمة واحدة "اسراطين" بأن يعيش اليهود مع الفلسطينيين في دولة واحدة هي "اسراطين". ان هذه "الأضحوكة" الذي اكتشفه السادات منذ عشرات السنين وأطلق عليه مجنون ليبيا.. كما وضعه رسام الكاريكاتير الشهير مصطفي حسين "موضع الأطفال" يحق له ان يسمي الفل الكبير.. وان نخلع عليه "تاج الفلول". والسؤال الذي أثاره الثوار في كل البلدان العربية بعد هذا الفل الثالث.. الفل الرابع من يكون؟ * نقطة هامة: محمود جبريل نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي ضرب مثلاِ في نكران الذات والوطنية عندما تقدم باستقالته تاركاً الساحة للثوار.. هذا الرجل يفكرنا بسوار الذهب الذي ترك الحكم في السودان وهو في قمة السلطة!