كما توقعت ونبهت.. دخل البهائيون والشيعة علي الخط وبدأوا يتحدثون عن قانون البناء الموحد وحقوقهم فيه. ولا يبقي سوي اليهود والسيخ والهندوس ومن علي شاكلتهم لتكتمل المنظومة ونغرق في أخطر المشاكل. قلت منذ أسبوع.. إن هذا القانون الذي رفضه "بيت العائلة" سيفتح باب الفتنة علي مصراعيه.. ولم يصدقني أحد. وقلت إنه سيجعل طوائف أخري غير المسلمين والأقباط يطالبون ببناء دور عبادة لهم وحددت البهائيين والشيعة واليهود والسيخ والهندوس علي سبيل الحصر.. ولم يتصور أحد أن هذا يمكن أن يحدث بتلك السرعة. وقلت إن هناك قراراً صدر عام 2001 ينظم بناء المساجد ولا توجد مشكلة في تطبيقه.. وبدلاً من إصدار قانون بناء موحد يتسبب في شعللة الأرض والأجواء وهي أصلاً مشتعلة بما فيه الكفاية.. أن يتم إصدار قرار ينظم بناء الكنائس يكون موازياً لقرار بناء المساجد.. فسمعنا صمتاً..!! وكما هو متوقع.. أطل الشيطان برأسه. وجدنا من يسمي نفسه المتحدث باسم البهائيين المصريين يحاول إثبات حقوق لهذه الطائفة دون وجه حق. ويقول إن البهائيين لن يطالبوا ببناء دور عبادة لهم "الآن".. وضع خطوطاً حمراء سميكة تحت كلمة "الآن".. أي أن هذا حق لهم ولكن تكرماً منهم لن يطلبوه في هذه المرحلة!! ليه يا سيدي؟!.. يقول إنهم مازالوا يعانون من مشكلات في استصدار أوراقهم الثبوتية الخاصة بالأحوال المدنية حتي أنهم لا يستطيعون إدراج الديانة "بهائي" في كافة الأوراق. أحب أن أطمئن هذا البهائي بأن تلك الأوراق الثبوتية لن تصدر أبداً.. لسبب بسيط أن خانة الديانة في بطاقة الرقم القومي أو أي محرر رسمي تعني أحد ثلاثة أديان فقط هي: الإسلام والمسيحية واليهودية.. أما البهائية فليست ديناً بأي حال أو مقياس. ثم يؤكد المتحدث باسم البهائيين حقهم المزعوم بأن المطالبة ببناء معابد سوف تأتي كخطوة تالية لحصولهم علي الحقوق المدنية لأن "المناخ الاجتماعي والسياسي" غير مهيأ "الآن" لاستقبال مطالبهم ببناء معابد لهم بصدر رحب. ثم يزيد في صلفه ويقول إنه لن يعترض "الآن" علي تعديلات قانون دور العبادة الموحد والتي تقصر البناء علي المساجد والكنائس.. أي أن البهائيين قادرون علي الاعتراض وسوف يعترضون بالفعل في المستقبل. ولكن تكرماً منهم لن يعترضوا "الآن". ثم جاء وفي نفس اليوم ناشط شيعي ليمنَّ علينا ويقول إن الشيعة المصريين لن يطالبوا ببناء حسينيات شيعية "الآن" وإن "الوقت غير ملائم سياسياً واجتماعياً لهذا الطلب "الآن". انتبهوا هنا إلي كلمة "الآن" فهي نفس الكلمة التي كررها البهائي. وانتبهوا أيضاً إلي التناغم والتطابق بين تعبير "المناخ الاجتماعي والسياسي" الذي أطلقه البهائي. وتعبير "الوقت غير ملائم سياسياً واجتماعياً" الذي ذكره الشيعي.. لتتأكدوا من وجود تنسيق بينهما في الألفاظ والمعاني والتوقيت. أيها البهائي.. أنت تحلم بأن يكون للبهائيين في يوم من الأيام معابد يمارسون فيها كفرهم. وبأن توضع كلمة "بهائي" في خانة الديانة.. وهذا لن يكون.. لن يكون. وأيها الأخ الشيعي.. المسلمون في مصر "سنيون" ولن تتعدد لدينا المذاهب مهما فعلتم.. لن نسمح أبداً بصراع المذاهب مثلما فعلتم بالعراق ولبنان. انسوا.. هذا لن يكون.. لا "الآن".. ولا في أي وقت. أرجو المجلس العسكري إصدار قرار تنظيم بناء الكنائس وفوراً.. لقطع رأس الشيطان التي أطلت بفجور.