عن عمر يناهز 96 عامًا توفي أمس خالد محيي الدين أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة وأحد أهم الشخصيات السياسية في مصر في القرن الماضي. ولد القطب اليساري الراحل في 17 أغسطس عام 1922 في "تكية" بشارع درب الجماميز "بورسعيد حاليًا" وقضي بها سنواته الأولي وانتقل مع عائلته إلي مسقط رأس والده مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية. تخرج الراحل في الكلية الحربية عام 1940 والتحق بحركة الضباط الأحرار وكان من أهم أعضائها التي أشعلت ثورة يوليو وإنهاء الحكم الملكي وإعلان مصر جمهورية. أسس جريدة "المساء" عام 1956 ورأس تحريرها والراحل متزوج سميرة سليم ولديه ولد وبنت "بوسي وأمين". نشأته ولد عام 1922 بتكية بشارع درب الجماميز "بورسعيد حاليًا" وكانت مهداة لجد أمه الشيخ محمد عاشق وكان وقتها شيخا للطريقة النقشبندية وأهداها له عباس باشا الأول وعاش مراحل طفولته الأولي بداخلها وانتقل بعد ذلك بعدة سنوات إلي مسقط رأس والده بمركز كفر شكر محافظة القليوبية حيث ينتمي لعائلة محيي الدين وهي من أعرق العائلات السياسية المصرية حيث ضمت رموزا كبيرة مثل زكريا محيي الدين نائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكذلك فؤاد محيي الدين رئيس الوزارة الأسبق. التحق في طفولته بمدرسة القرية ثم بالمدرسة العباسية في المرحلة الابتدائية ثم بمدرسة فؤاد الأول الثانوية بالقاهرة ثم التحق بالكلية الحربية في عام 1936 وتخرج فيها عام .1940 في عام 1944 كان أحد الضباط الذين عرفوا بتنظيم الضباط الأحرار والذين انقلبوا علي حكم الملك فاروق عام 1952 وكان وقتها برتبة "صاغ" وحصل علي بكالوريوس التجارة عام .1951 وصفه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلي توجهاته السياسية اليسارية. نشب خلاف بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر واستقال من مجلس قيادة الثورة وعلي إثر بعض الضغوط سافر إلي سويسرا ثم عاد إلي مصر وأعلن ترشحه في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز بتلك الانتخابات. هو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي بمنطقة الشرق الأوسط ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح. حصل علي جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع الوحدوي اليساري في أبريل 1976 وكان عضوا بمجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتي .2005 حصل علي العديد من الأوسمة والنياشين منها قلادة النيل عام 1970 كرمه الرئيس الأسبق مبارك في اليوبيل الذهبي لثورة يوليو تكريما لتاريخه السياسي والوطني عام .2002 أهم آرائه الفكرية والدته هي الشخصية الأهم في حياته وكانت حكمته في الحياة هي التعلم من الأخطاء وعدم اتخاذ القرارات المتسرعة. يحب قراءة سورة "الكهف" وقراءته المتعددة عن قصة سيدنا موسي والخضر تركت له مغزي عميقا أنه لا يوجد أشياء تحدث أمامنا لا يجب أن يسأل الإنسان عنها. كان يري أن مصر هي رأس الأمة العربية من منطلق ريادتها ومساندتها لقضايا الأمة. كان يرفض إنشاء الأحزاب الدينية في مصر ووصفها بأنها جريمة في حق المجتمع المصري وأن الشخصية المصرية تدافع عن الإسلام أكثر ممن يدعون أنهم إسلاميون. وفي نهاية عمره شعر بافتقاده بشدة للراحل جمال عبدالناصر والدكتور فؤاد مرسي ووالدته وكان يري أن عبدالناصر يتسم بالذكاء الشديد وصاحب مدرسة في السياسة محددة المعالم.. وأكد أن عبدالحكيم عامر مات منتحرًا. * وصف الأحزاب السياسية انها حبر علي ورق كما وصف زملاءه من أعضاء مجلس قيادة الثورة بالآتي: جمال عبدالناصر شخصية قيادية فرضت نفسها علي الجميع. * عبدالحكيم عامر طيب القلب. * حسين الشافعي فارس ليلة 23 يوليو. * يوسف الصديق لولاه ما نجحت الثورة. * صلاح سالم ذكاء فطري. * عبداللطيف البغدادي عقلية سياسية. * كمال الدين حسين كتلة من الإخلاص للوطن. * زكريا محيي الدين.. متزن وهادئ. * السادات.. أكثر خبرة بالعمل السياسي. * كان يحب القراءة لكل من: توفيق الحكيم عباس العقاد طه حسين نجيب محفوظ. * أهم المطربين له: أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش ومحمد منير ووردة. وصف عادل إمام بالفنان الشعبي الساخر. ويفضل أعمال الفنانات فاتن حمامة ويسرا وسعاد حسني.