* يسأل أحمد عبدالكريم - بنك مصر بقوص : هل ينتفع الأموات بزيارة الأحياء وهل يجوز أن يهب الإنسان ثواب عمله من صلاة وصدقة لوالديه وللأموات عامة. ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس مدير أوقاف حجازه بقنا: تحقق من أقوال كبار العلماء والفقهاء أن أربعة يصل ثوابها للميت بالإجماع وهي الصدقة والدعاء والاستغفار وأداء الواجبات التي تقبل النية كأداء الدين عنه والصوم عنه يصح ويصله ثوابه عند الإمام الشافعي في القديم لعموم حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال "من مات وعليه صوم صام عنه وليه" وتحقق أيضا أن القراءة علي الأموات فعلها السلف كما هو مستفاد من كلام ابن قدامة وابن القيم وغيرهما وان يجعل ثواب عمله لغيره كالصلاة أو الصوم أو الصدقة أو قراءة القرآن الكريم وسيصل ثواب ذلك للميت وجميع أنواع البر. * يسأل سلامة أحمد عبدالكريم صرافة قوص : امرأة غاب عنها زوجها وتركها فما هي المدة التي تنتظره فيها وهل من حقها أن تطلب الطلاق وما الحكم لو كان هذا الغياب في سفر ولم يكن هناك خلاف بين الزوجين. ** يجيب:إذا غاب الزوج ولم تصبر الزوجة وخيف عليها من السوء كان لها أن تطلب التفريق ويجيبها القاضي إلي مطلبها بطلاق بائن لأنه طلاق للضرر واختلف أصحاب مالك القائلون بذلك في الحد الأدني للغيبة التي تعتبر أضرارا بالزوجة وتصوغ لها طلب التفريق فقدرها بعضهم بثلاث سنين وقدرها آخرون بسنة وبهذا الرأي جاء قانون 25لسنة 1929 كما يلي "مادة12" إذا غاب الزوج سنة فأكثر بلا عذر مقبول جاز لزوجته أن تطلب إلي القاضي طلاقها بائنا إذا تضررت من بعده عنها ولو كان له مال تستطيع الإنفاق منه "مادة13" إذا أمكن وصول الرسائل إلي الغائب وضرب له أجرا واعذر إليه بأنه يطلقها عليه إلا لم يحضر للإقامة معها أو ينقلها إليه فإذا انقضي الأجل ولم يفعل ولم يبد عذرا مقبولاً فرق القاضي بينهما بتطليقة بائنة وإلا لم يكن وصول الرسائل إلي الغائب طلقها القاضي عليه بلا أعذار وضرب أجلا ومن هذا يعلم أن الغائب في السفر إذا لم يكن هناك خلاف بين الزوجين فلا حق للزوجة في طلب الطلاق. * تسأل فاطمة محمود : إنا امرأة متزوجة ولي أولاد ويأتي إلي شيخ ليحفظني القرآن الكريم في المنزل بحضور زوجي وأختي ونجلس في صالة المنزل وليس في حجرة مغلقة. ** يجيب :حث النبي صلي الله عليه وسلم علي تعلم القرآن الكريم فقال "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ولذلك فعل المسلم والمسلمة أن يسعي لتعلم القرآن وحفظه علي يد معلم دارس ومتعلم حيث إن القرآن الكريم له لغة خاصة وأداء مميز فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم وزينوا القرآن بأصواتكم" ولابأس في أن يأتي المعلم إلي المرأة في منزلها بشرط أن يكون ذلك في حضرة أخرين من أهلها حتي لاتكون هناك خلوة لان الخلوة محرمة شرعا بأي أجنبي حتي ولو كانت للتعليم لان الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم في العروق ومادامت السائلة تحفظ مع المعلم في حضور الزوج والأخوات والأبناء في المنزل فليس في ذلك أي شيء.