أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي . أن خطة تطوير التعليم قائمة علي تطوير النظام القائم والانتقال الجذري لنظام تعليمي جديد تحت عنوان "خطة بناء الإنسان المصري" حيث ستكون الثانوية العامة ثانوية التقييم الجديد والفهم. مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر تحمل الدولة تكلفة توفير جهاز كمبيوتر لوحي "تابلت" لكل طالب. وأن الرئيس وجه بالتفاوض مع البنك الدولي لرفع قيمة القرض المقدم لتنمية قطاع التعليم من 500 مليون دولار إلي مليار دولار خاصة وأن التكلفة الإجمالية ستصل إلي ملياري دولار. وقال شوقي خلال عرض خطة الوزارة لتطوير التعليم قبل الجامعي أمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة الدكتور جمال شيحة إن الخطة هي حصيلة عمل تم علي مدار 15 شهرا. وإنها جاءت بتكليف من الرئيس السيسي. وإن مجلس الوزراء اجتمع منذ أربعة أسابيع بتكليف من رئيس الجمهورية لمناقشة هذه الخطة. وآليات التنفيذ. وخرج ب 12 تكليفا لوزارات مختلفة منها: الثقافة والإنتاج الحربي. أضاف شوقي أن الميزانيات الخاصة بتنفيذ الخطة موجودة. وعقود التعاون والشراكة مع الجهات المختلفة. ومنها: شركة "بيرسون" الأمريكية المعنية بتدريب الكوادر المصرية علي كيفية وضع وبناء الأسئلة وحفظ المعلومات وتوفير الأجهزة التي سيتم تحميل كل النظام التعليمي عليها والتي سيتم وضعها لدي إحدي الجهات السيادية. مشيرا إلي أن العقود مع "بيرسون" سيتم توقيعها عقب اجتماع مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء. وأن اتفاق القرض مع البنك الدولي سيتم توقيعه مع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر في واشنطن يوم الجمعة المقبل. أوضح شوقي أن تطوير نظام التعليم القائم يعتمد علي استبدال نظام التقييم الأوحد المتمثل في امتحان الثانوية العامة بنظام تقييم معدل خلال سنوات المرحلة الثانوية. مع تغيير طبيعة الامتحانات من أسئلة متوقعة تقيس مهارات الحفظ والاسترجاع للمعلومات إلي أسئلة تقيس مدي الفهم والقدرة علي حل المشكلات. لافتا إلي أن نظام التقييم المعدل يتطلب أن يكون عادلا وأن يقيس المهارات المطلوبة علي أن ينفصل معلم الفصل عن وضع أو تصحيح الامتحانات. وشدد شوقي علي أن التغيير سيكون في التقييم فقط. وأنه سيتم بناء بنوك أسئلة جديدة تضم آلاف الأسئلة التي تقيس مستوي الفهم وليس الحفظ. وأن فكرة طباعة الأسئلة علي الورق والتي تتعرض للتسريب ستنتهي. حيث تكون الامتحانات متوفرة الكترونيا والتصحيح سيكون الكترونيا بواسطة مصححين معتمدين. نوه شوقي إلي أنه لن يتم عمل امتحان قومي علي مستوي الجمهورية لجميع طلبة الثانوية. بل سيكون امتحان الثانوية في النظام الحالي المعدل مختلفا في الأسئلة ولكن متساوية في درجة الصعوبة مثلما هو معمول به في أنظمة امتحانات عالمية مثل "تويفل". بمعني أن المدرسة تطلب امتحان الثانوية ويتم إرساله إليها في يوم وساعة محددة الكترونيا دون طباعتها. ويتم تحميله مباشرة علي الكمبيوتر اللوحي أو الكمبيوتر المكتبي للطالب الذي يجيب عنها ويرسل إجاباته مباشرة. ليتم تصحيحها الكترونيا. حيث سيتم إرسال نفس الإجابة لاثنين من المصححين ليتم الأخذ بمتوسط الدرجة التي يمنحها المصحح أو الدرجة الأعلي دون أن يعرف المصحح هوية الطالب الممتحن. أكد شوقي أن الكمبيوتر أو التابلت ليس الهدف بل سيكون وسيلة. وأن منظومة الأسئلة والتصحيح ستكون عادلة جدا ولن يكون هناك مجال للتظلم عليها. سيما وأنه تم الفصل بين وضع الامتحان وتصحيحه. أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلي أن المخاوف من الدروس الخصوصية ستزول. حيث إن هذه الدروس تعتمد علي الإجابة النموذجية علي أسئلة. وحيث إنه ليس هناك امتحان قومي. لذا فالدروس الخصوصية لن تخدم الطالب في شيء. وستختفي هذه الظاهرة من تلقاء نفسها. لافتا إلي أن مدرس الفصل لن يستطيع الضغط علي الطالب لأخذ دروس مقابل أعمال السنة. إذ أن النظام المعدل لن يكون فيه أي ابتزاز. قال شوقي إن النظام المعدل سيطبق علي من يدخل أولي ثانوي عام العام الدراسي الجديد. وإنه بالنسبة لأسئلة بنك المعرفة سيتم تحميل عليه المناهج الأمريكية مترجمة باللغة العربية وأفلام تعليمية مرتبطة بالمجال الدراسي والمعرفي لكل درس. وسيقتصر دور المعلم علي توجيه الطالب ومساعدته في كيفية البحث عن المعلومة عبر جهاز الكمبيوتر الخاص به حيث سيتم إلغاء الكتاب الورقي. وحول جهاز الكمبيوتر اللوحي المقرر توفيره لكل طالب. أوضح شوقي أن الرئيس السيسي قرر تغطية تكلفة توفير هذا الكمبيوتر بتكلفة تصل إلي نحو 150 دولارا لكل جهاز. وأن الرئيس وجه بأن يتم تصنيع هذا الجهاز في مصر بالتعاون بين وزارتي الإنتاج الحربي والاتصالات. قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي أمام اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة الدكتور جمال شيحة إن امتحانات الثانوية العامة في النظام المعدل ستكون 12 اختبارا بواقع 4 اختبارات سنوية. وأن الطالب يحتاج إلي 6 تقييمات جيدة من بين ال 12 اختبارا لاجتياز الثانوية العامة. مشيرا إلي أن الدفعة الأولي التي ستبدأ من العام الدراسي المقبل "أولي ثانوي" ستحتاج إلي 4 تقييمات جيدة فقط من بين ال 12 لاجتياز الثانوية.. قائلا: الفكرة هي نسيان موضوع الامتحانات والاعتماد علي تكرار الاختبار وصولا لأفضل تقييم ومعدل درجات.. وإنه لا تغيير حتي هذه اللحظة في نظام التنسيق أو البنية التحتية." بالنسبة لنظام التعليم الجديد والذي سيطبق علي طالب أولي ابتدائي اعتبارا من العام الدراسي الجديد. قال الوزير إن النظام يعتمد علي مهارات الإبداع والتفكير الناقد والتواصل والفنون. وستكون المرحلة الابتدائية لمدة 6 سنوات بلا أي مواد دراسية حيث سيكون الاعتماد فيها علي موضوعات متنوعة يتم من خلالها تقديم معلومة عامة تتضمن موضوعات أكثر تخصصا مثل الحديث عن الطقس وكيفية تكوين المطر وغيرها من الظواهر الطبيعية. أضاف شوقي أنه بالنسبة للمرحلة الإعدادية. ستتضمن مواد أساسية واختيارية "دون تحديدها". فيما تقتصر المواد التي اختارها الطالب في المرحلة الثانوية علي 4 مواد أساسية و4 اختيارية تتضمن لغات البرمجة والمسرح والفنون والإعلام والثورة الصناعية الرابعة. كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن أنه يتم حاليا مناقشة ضم التعليم العام مع التعليم الأزهري. علي أن تكون المواد الدينية اختيارية شأنها في ذلك شأن مواد الاقتصاد . أشار شوقي إلي أن أول دفعة في نظام التعليم الجديد ستتخرج في عام 2030. وأن النظام التعليمي الجديد مصري مائة في المائة. وأن مصفوفة المناهج مصرية وتمت الاستفادة فيها من المناهج الفنلندية واليابانية. لفت شوقي إلي أن الخطوات الرئيسية لتطوير التعليم قبل الجامعي تقوم علي المحتوي الرقمي "بنك المعرفة". ومهارات استخدام وتطويع التكنولوجيا عن طريق التعلم عن بعد أو التعليم المدمج والرقمي. مع الاهتمام بالمعلم. منوها إلي أن برنامج "المعلمون أولا" تم تخريج 17 ألف معلم منه حتي الآن وأنه عبارة عن تدريب مكثف لمدة ثلاثة اشهر يتم خلاله تغيير سلوك المعلم والبناء عليه وفقا لإطار وضعته منظمة اليونسكو. وأن الوزارة تستهدف تدريب 523 ألف معلم. قال وزير التعليم إنه رغم تعرض بنك المعرفة لانتقادات نتيجة لعدم معرفة الناس به جيدا. إلا أن دولا وعلي رأسها الإمارات العربية المتحدة أبدت إعجابا شديدا به وطالبت المشاركة فيه. حيث إنه يضم عددا كبيرا من المراجع مثل مكتبة الكونجرس الأمريكي. وسيتم فيه ضخ مواد معرفية باللغة العربية للتعليم الأساسي. أكد شوقي أن أول 5 سنوات في عمر الطفل هي الأهم في مراحل التعليم. مشيرا إلي أن مصر تشهد دخول 700 ألف طالب كل عام دراسي وهو ما يتطلب توفير 17 ألف فصل دراسي. وأن الأموال المتوفرة من الميزانية لا تغطي هذه الزيادة السنوية. حيث إن مصر بها حاليا نحو 20 مليون طالب سيصلون بحلول 2030 إلي 30 مليون طالب.