تحولت الطرق الرئيسية والفرعية بشتي مراكز محافظة قنا. إلي حفر ومطبات نتيجة حالة التدهور التي أصابتها سيما داخل المراكز التي ينفذ بها مشروع الصرف الصحي والذي يسير بسرعة السلحفاة حتي اعتاد المواطنون وأصحاب السيارات. السير علي تلك الطرق التي ليست أفضل حالا من الطرق الترابية من وجهة نظرهم وكلما تعالت الشكاوي تجد المسئولين يحاولون امتصاص غضب المواطنين بالتأكيد علي قرب إعادة تمهيد الطرق بعد الإنتهاء من مشروعات الصرف الصحي. ففي مراكز نقادة وقوص وفرشوط وأبوتشت باعتبارها الأكثر تضرراً وكذا في باقي مراكز المحافظة أصبح مشروع الصرف الصحي هو المتهم الأول في تدهور الطرق ولعل هذا يرجع في الأساس إلي تقاعس الشركات المنفذة عن الالتزام بالاتفاقات المبرمة لإعادة الشيء إلي أصله عقب الانتهاء من التنفيذ. ورغم تأكيد رؤساء تلك المراكز علي الانتهاء من نحو 80% من مشروعات الصرف الصحي إلا أن الطرق تركت كما هي لتجود بالحفر والمطبات مما يعرض حياة المواطنين خاصة الأطفال والعجائز للخطر الداهم ومعها تتزايد صرخات أصحاب السيارات نتيجة تأثر مركباتهم ناهيك عن انتشار المطبات بشكل عشوائي دون تدخل من المجالس المحلية. ومن الغريب في الأمر أنه كلما حاول أبناء تلك المراكز المطالبة بحقهم في الحصول علي خدمات تليق بآدميتهم تجد مديرية الطرق تقوم بكتابة محاضر مضللة تثبت صرف الطرق علي غير الحقيقة. وكانت الوحدة المحلية لمركز ومدينة نقادة قد تلقت خطاباً من قسم "طرق نقادة" بمديرية الطرق والنقل بقنا في الثالث من مايو 2009 رداً علي كتاب الأولي يفيد أنه تم تنفيذ "طرق بشلاو" بناحية الأوسط قمولا علي غير الحقيقة بينما لم يتم التنفيذ بالطرق الأخري لوجود بعض العوائق وكانت شركة وادي النيل الجهة المنفذة قد قامت بإلقاء كميات من التربة الرملية الزلط لمسافة 50 متراً ثم قامت بسحب معداتها لتعود بعد فترة بإلقاء كميات أخري من الرمل والزلط لمسافة 230 متراً من إجمالي المسافة البالغ طولها 550 متراً وتقوم بعدها بسحب المعدات دون تنفيذ رصف الطريق أو الانتهاء منه. الدليل علي عدم تنفيذ عملية الرصف محضر المعاينة وإثبات الحالة الصادر عن الوحدة المحلية بقرية البحري قمولا والذي يفيد أنه بانتقال رئيس الوحدة المحلية للقرية ومهندس شبكة كهرباء نقادة ومهندس بالشركة المصرية للاتصالات ومسئول شركة المياه بنقادة ومسئول شركة "وادي النيل" الشركة المنفذة لخطة الرصف وفني التنظيم بالوحدة المحلية ورئيس المجلس الشعبي المحلي للقرية واثنين من أعضاء المجلس. تبين طبقاً لمعاينة مهندس شبكة الكهرباء أنه لا يوجد أعمدة كهرباء تتعارض مع رصف هذه الطرق سوي عامود واحد بناحية بشلاو مطلوب ترحيله ويلزم له كلسونة طاردة و35 متر سلك معزول وأفاد مسئول شركة المياه بوجود خط مياه 4 بوصة في منتصف الطريق اسبوسته وفي بدايته ثم بلاستيك في نهايته وأكد مندوب الشركة المنفذة للرصف أن هذا الطريق سطحه مستو ويحتاج إلي تمهيد بسيط بما لا يعرض خط المياه المذكور للكسر أو الإتلاف مؤكداً إمكانية إتمام أعمال الرصف لهذا الطريق علي الفور دون عوائق. طالب شكري أفكار عبدالحاكم المحامي بسرعة إحلال وتجديد طريق دنفيق البحري قمولا وحتي أسمنت بمركز نقادة بعد أن أصبح غير صالح للسير بعد تكسيره عدة مرات لتوصيل مرافق المياه والكهرباء والتليفونات وأصبح المواطن يقطع المسافة فيما يقرب من ساعة كاملة رغم أنها لا تستغرق عشرين دقيقة كما طالب برصف مداخل القري التي أصبحت في حالة يرثي لها. وفي قوص طالب عادل عمران بسرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع الصرف الصحي وإلزام الشركة المنفذة بإعادة الشيء لأصله من أجل تمهيد الطرق أكد سليم نظير حداد سائق سيارة أنه تقدم عدة مرات ومعه أقرانه سائق السيارات بالشكاوي لمجلس المدينة من أجل تمهيد الطرق التي تم الانتهاء من توصيل الصرف الصحي لها إلا أن المسئولين يرفضون حتي يتم الانتهاء من المشروع بشكل كامل وتسليمه للمجلس وطالب محافظ قنا بالتدخل لوضع حد لانتشار المطبات التي أدت إلي زيادة تكسير الطرق حتي أصبح كل مواطن يقوم بوضع طبقة خرسانية لإجبار السيارات علي الوقوف أمام منازله كما أن طريق المحروسة قنا السريع أصبح من أسوأ الطرق. من جانبه قال اللواء عادل لبيب محافظ قنا في تصريح ل"المساء" إن المحافظة أعدت خطة لإعادة تأهيل الطرق الرئيسية بالقري والمراكز وإنشاء طرق جديدة تعمل علي تسيير حركة المرور وزيادة التنمية علي أرض المحافظة بتكلفة إجمالية بلغت 141 مليوناً و350 ألف جنيه. مشيراً إلي أنه يتم حالياً الانتهاء من إنشاء ورصف طريق المحروسة الطارف كمرحلة أولي بوضع طبقة أساس بطول 18.5 كم وطبقة "بيتوميني" بطول 17.5 وطبقة سطحية بطول 12كم بإجمالي 28 مليوناً و100 ألف جنيه. أضاف لبيب أنه تم إعادة رصف طريق قنا سفاجا بطول 85كم علي مرحلتين الأولي شملت إنشاء طبقة أساس بطول 1.5 كم ورصف 40كم بتكلفة 47 مليوناً ونصف المليون أما المرحلة الثانية فشهدت إنشاء طبقة أساس بطول 3كم وطبقة أساس بيتوميني بطول 0.50كم ورصفه بطول 45كم بتكلفة بلغت 55 مليون و250 ألف جنيه.